تمكنت، أول أمس، فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة رمضان جمال بأمن ولاية سكيكدة، من توقيف مرتكب جناية القتل العمدي الذي راحت ضحيته طالبة في الثانوي تبلغ من العمر حوالي 18 سنة وذلك على مستوى حي 20 أوت 55 برمضان جمال.وحسب خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية فإن حيثيات هذه القضية تعود إلى تاريخ 21/02/ 2013 إثر تلقي مصالح أمن دائرة هذه الأخيرة في حدود الساعة الرابعة وخمسة وأربعين دقيقة، نداء من قاعة الإرسال مفاده تعرض فتاة للاعتداء من طرف سائق شاحنة صغيرة وأن الضحية توجد في حالة حرجة، وعلى الفور، تنقلت عناصر الشرطة إلى عين المكان، حيث تم التأكد من البلاغ، وعند نقل هذه الأخيرة إلى المستشفى الجديد لمدينة سكيكدة على متن سيارة الحماية المدنية لفظت أنفاسها الأخيرة وهي في طريق تحويلها نحو مدينة عنابة في حدود الساعة التاسعة ليلا جراء إصابتها بجروح بليغة على مستوى الرأس... لتظل ملابسات هذه القضية التي فتحت مصالح الأمن بشأنها تحقيقا مفتوحا طيلة ستة أشهر لتتمكن باستغلال الوسائل التقنية الحديثة والتحري مع الشهود ومختلف المواطنين من كشف خيوط الجريمة والقبض على مرتكبها وهو شاب يبلغ من العمر 24 سنة تم توقيفه بمقر سكناه الكائن ببلدية فلفلة. وحسب نفس المصدر، وبناء على المعاينات الميدانية، توصل المحققون إلى تحديد كيفية ارتكاب الجريمة من قبل المتهم الذي كان حينها يقود شاحنة صغيرة، حيث وبعد معاكسته للضحية رفقة صديقاتها ودون سابق إنذار قام بإمساكها من داخل المركبة من شعرها وجرها حوالي 50 مترا إلى أن سقطت على الأرض مغميا عليها ولم يكتف المتهم بذلك بل مر فوق رجليها بعجلات الشاحنة وهذا ما أثبته الطبيب الشرعي أثناء معاينته للجثة. كما بينت التحقيقات بأن المشتبه فيه والضحية كانت تجمعهما علاقة غرامية غير أن قرار هذه الأخيرة بفض تلك العلاقة لم يرق الجاني، مما جعله ينتقم لنفسه على طريقته الخاصة. المعني بالأمر وعند تقديمه في نفس اليوم أمام السيد قاضي التحقيق لدى محكمة سكيكدة أمر إيداعه الحبس المؤقت في انتظار محاكمته بعد أن ألصقت به تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.