أنهى توقيف الشرطة لمرتكب جريمة القتل التي راحت ضحيتها التلميذة "زهية" منذ ثمانية أشهر، كل الأقاويل و الحكايات التي حيكت حولها وحولتها لأسطورة تروى بالمقاهي و التجمعات الشعبية، أهمها أن المتهم بقتلها و بعد العجز في التعرف عليه قصد إماما و سأله يسلم نفسه أو لا لكن الأخير أخبره أن يتريث. زهية من ضحية حادث مرور لمقتولة بعنف حكاية التلميذة المتمدرسة بالثالثة ثانوي برمضان جمال انتهت يوم21فيفري عند الرابعة و النصف مساء بتعرضها لحادث و اصابتها بجروح قضت على حياتها ، لكن بداية أخرى كانت بطلتها انطلقت لتستمر لثمانية أشهر و سط غموض كبير، عائلتها أعلمت أن ابنتها تعرضت للدهس و لقيت حتفها ، و بعد ذلك حضر شهود لوالدها أخبروه أن سائق شاحنة صغيرة حاول اختطاف ابنته قبل أن يرميها على الرصيف ليقوم الوالد بإبلاغ الشرطة بالمعطيات ليتم فتح تحقيق و انتظار تقرير الطبيب الشرعي الذي جاء فيه أن الفتاة تعرضت لا صابات بالرأس كما توجد أثار عجلات على ساقيها ما يعني أن الشاحنة مرت عليهما ، و أكد الشهود أن سائق شاحنة شاب لم يتمكنوا من تحديد مواصفاته حاول اختطاف الفتاة بينما كانت تمشي رفقة صديقتها ثم رماها و فر لوجهة مجهولة ، و ظلت التحقيقات متواصلة لكن المتهم ظل مجهولا ، و فتحت أبواب الاشاعات على مصراعيها بين قائل بأن الشاب قصد إماما بعد تأنيب ضميره و أخر أنه قبض عليه من طرف الشرطة لكن الأخيرة ظلت تؤكد أن التحقيقات متواصلة لكن المتهم ليس بحوزتها ، و لطول المدة أصبح الكثيرون يميلون لتصديق أن من قام بالجريمة ليس انسا فكيف يعقل أن يرتكب شخص جريمة بمكان عام و لا يتمكن أي شخص من تحديد مواصفاته و المساعدة على القبض عليه، لإراحة الفتاة بقبرها و منح عائلتها السكينة ، خاصة أنها ظلت تناشد السلطات الأمنية القبض على الجاني و منح ابنتها العدالة ، كما قام زملاء التلميذ “زهية” بحركات احتجاجية للمطالبة بالقصاص ممن حرم زميلتهم من تحقيق حلم الحصول على شهادة البكالوريا و دخول الجامعة. القبض على المتهم “الشبح” و الانتقام دافعه انتهت التحريات أخيرا إلى معرفة مرتكب جريمة القتل بحق المراهقة “زهية” حيث اتضح أنه شاب يبلغ من العمر 24سنة يقطن بفلفلة ، قام يوم الجريمة بقيادة شاحنته لمكان دراسة الفتاة ثم جرها من شعرها لقرابة 50مترا بينما كانت الشاحنة تسير ثم أفلتها لتسقط أرضا مغمى عليها قبل أن يمر بشاحنته فوق رجليها بدم بارد حد التجمد و السبب رفضها له ، ليتم وضع الأصفاد بيدي الشاب الذي ظل لثمانية أشهر شبحا حير الشرطة و أتعب تفكير المواطنين ، و قد قدم أمام وكيل الجمهورية بمحكمة سكيكدة الذي وجه له تهمة “جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد”.