لم يتمكن الوفد الرياضي الجزائري المشارك في الطبعة الثالثة لألعاب التضامن الإسلامي المتواصلة منافساتها بمدينة باليمبانغ إلى غاية الفاتح أكتوبر القادم، من تعزيز رصيده الذي استقر عند خمس ميداليات (1 ذهبية،2 فضية و2 برونزية ) حيث أقصي رياضيو تنس، السباحة ورفع الأثقال من الأدوار التمهيدية وذلك برسم اليوم الثالث من الدورة . وكانت البداية، مع رياضة التنس، حيث أقصي المنتخب الوطني للتنس (ذكور وإناث) من الدور الأول للمنافسة (حسب الفرق)، ففي منافسة الذكور، انهزم اللاعبان الجزائريان مخلوف محمد يزيد وحسن محمد أمام السعوديين الحقباني عمار والسعد فهد بنتيجة (3-0). وفي منافسة الفردي، انهزم اللاعب الجزائري مخلوف أمام نظيره السعودي الحقباني بنتيجة (6-4 و7-6) مثله مثل زميله حسن محمد، الذي لقي نفس المصير أمام السعودي الآخر السعد فهد ب(2-1) (6-3 و 6-7 و 6-1) . وقد توقفت المقابلة التي انطلقت في جو مشمس، بسبب سقوط الأمطار، في الوقت الذي سجلت فيه العناصر الجزائرية استفاقة واضحة وتمكنت حتى من تعديل النتيجة. ولدى الإناث، قررت الجزائريتان بوجادي ياسمين وبن قدور سناء اللتان كانتا منهزمتين أمام نظيرتيهما من المغرب بنتيجة (2-1) الانسحاب من ميدان التنس من أجل ادخار طاقتهما لمنافسات الفردي .كما أخفق سباحو المنتخب الجزائري في هذه الخرجة، بعدما فشلوا في بلوغ منصة التتويج ضمن النهائيات التي جرت اليوم الثلاثاء بمسبح جاكابارينغ ببالمبينغ (اندونيسيا). وخيب السباح أسامة سحنون الآمال بعدما أنهى سباق 50 مترا فراشة في المركز السابع ما قبل الأخير بوقت قدره 25 ثا و 86 جزء، بعيدا عن الفائز الاندونيسي صديق تريادي فوزي (24 ثا و59 جزء). من جهتها، احتلت سارة حاج عبد الرحمن (100 متر فراشة) المرتبة السادسة، محققة وقتا قدره 1د و 04ثا و 57 جزء. وتوجت بذهبية هذا السباق الماليزية ياب سيو هوي (1د 02ثا و 19جزء) متقدمة على الثنائي التركي كاكماز أسرا كوبرا (1د، 02ثا، 60 جزء) ويازيسي ايسي (1د، 04ثا و02 أجزاء). وفي بقية الاختصاصات، أنهى الجزائريون السباقات في المراكز الأخيرة على غرار حداد يوغورطة (400 متر 4 سباحات)، أيمن بن عبيد (200 متر على الصدر)، وهو الأمر نفسه بالنسبة لسباق 4 مرات 100 متر 4 سباحات (سيدات). وطرحت هذه النتائج المخيبة للسباحين الجزائريين عدة نقاط استفهام، علما وأنهم حضروا إلى اندونيسيا بيوم واحد فقط قبل انطلاق منافسات السباحة أي سهرة يوم الاثنين الماضي ما منعهم من أخذ قسط من الراحة للاسترجاع، لاسيما وأنهم قاموا برحلة طويلة ومتعبة بعدما ضيعوا سفرية يوم الجمعة الفارطة. وفي رياضة رفع الأثقال، أنهى الرباعان بكة درار( 56 كلغ) وحمو خيرة المنافسة في المركز السابع على التوالي. ورفع بكة ( 21 سنة) في تجربته الدولية الأولى، 96 كلغ في الخطف و 111 في النتر بمجموع 207 كلغ، بينما رفعت حمو البالغة من العمر 15 سنة 48 كلغ في الخطف و70 في النتر أي بمجموع 118 كلغ، مسجلة بذلك ”تحسنا” ب10 كلغ. وبفضل هذه النتيجة، تكون الشبلة قد حققت أربعة أرقام قياسية وطنية، مما أثلج صدر مدربيها عبد العزيز مزوار وفؤاد بوزنادة، اللذان توقعا مستقبلا مليئا بالتتويجات لهذين الرباعين.