التزمت المؤسسة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية ” نفطال” وهران، بتعويض المتضررين من البنزين الذي يُعتقد أنه مغشوش، والذي تَسبب في إصابة العديد من السيارات بأعطاب فجائية بعد استعمال هذه المادة. وكشف رئيس جمعية حماية المستهلك لولاية الجزائر والأمين العام لفيدرالية المستهلكين، الدكتور مصطفى زبدي في تصريح ل ”المساء”، أنه تم الاتفاق مع ذات المؤسسة وعقب اجتماع جمع الفيدرالية ومدير نفطال بوهران، على تعويض كل المتضررين من تلك المادة التي لم يتأكد إلى غاية الآن إذا كانت فعلا مغشوشة أم أنها بنزين لا يليق بالسيارات التي استعملها أصحابها أو غير ذلك. ودعت المؤسسة المعنيين بهذه القضية من المتضررين، إلى تقديم ملف على مستوى المحطات التي اقتنوا منها البنزين المشبوه، الذي يتكون من البطاقة الرمادية للسيارة ووصل شراء البنزين المستعمل. وأوضح زبدي في هذا الصدد، أن بإمكان أي سائق معني الحصول على وصل البنزين المشترط في ملف الشكوى والتعويض على مستوى المحطة التي اقتنى منها البنزين إذا كان من الزبائن المعتادين. ويتوقع المتحدث أن يكون التعويض إما ماديا؛ أي نقدا أو بقطع الغيار التي أصابها العطب. وحسب زبدي فإن التحقيق يجري دون شك على مستوى ولاية وهران، لتحديد الأسباب الحقيقية التي تسببت في إعطاب أزيد من 50 سيارة، تقدم أصحابها بشكاوي، وكذا معرفة إذا ما كان البنزين مغشوشا أو ملوَّثا، مؤكدا علمه بأن السلطات الأمنية على مستوى منطقة الوسط، تقوم بالتحقيق على مستوى محطة الخروبة بالعاصمة. وأشار رئيس جمعية حماية المستهلك، إلى أنه ليست هذه المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الأعطاب للسيارات بسبب استعمال الوقود، مذكرا بالحالة التي وقعت منذ سنتين بالنسبة للمازوت.