أبرز وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد محمد بن مرادي بباتنة، تصور الحكومة الشامل في مجال ترقية التشغيل، بالتركيز أكثر على الشق الاقتصادي وتشجيع الاستثمار المحلي من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة بإمكانها خلق الثروة ومناصب الشغل. وأوضح السيد بن مرادي أن هذه الاستراتيجية ترتكز على عدة محاور أساسية، كإصلاح المنظومة الجبائية والتكوين التأهيلي بما يتماشى ومتطلبات سوق العمل، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي خصصته الدولة لانجاز وتحديث البنى التحتية والهياكل القاعدية المحفّزة على ترقية النشاط الاقتصادي. وبخصوص جهاز المساعدة على الإدماج المهني لفائدة الشباب، قال الوزير إن ملف التشغيل أصبح مرتبطا أكثر بالقطاع الاقتصادي؛ من خلال دعم المؤسسات المصغرة والمتوسطة وآليات المرافقة الميدانية للشباب طيلة فترة إنشاء المؤسسة، لدعم المؤسسات المنتجة التي بإمكانها خلق الثروة وامتصاص اليد العاملة العاطلة. وكان الوزير قد استمع لانشغالات الشباب من حاملي المشاريع بمركز أسحار للعروض، حيث قام بزيارة للفضاء المخصص لعرض إنجازات المؤسسات المصغرة لوكالة دعم وتشغيل الشباب بمركز العروض "أسحار"، كما قام السيد الوزير بتدشين مقرات جديدة عزّزت القطاع، على غرار المقر الجديد للمديرية الولائية للتشغيل بحي 1200 مسكن، والمقر الجديد للوكالة الولائية للتشغيل بنفس الحي، إضافة إلى المقر الجديد للمفتشية الولائية للعمل. كما سلّم السيد الوزير أربعة صكوك لحاملي المشاريع لدعم وتسليم ورشات متنقلة لفائدة الشباب، قبل أن يتنقل إلى بلدية ثنية العابد لتدشين مركز الدفع للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية في الفترة المسائية.