كشف رئيس المجلس الشعبي لبلدية حيدرة بالعاصمة، السيد محمد ناصر فراح ل«المساء”، عن جملة من المشاريع الواعدة لهذه السنة 2013، حيث أكد أنه مباشرة عند استلام المهام في بداية العهدة، تم الشروع على مستوى البلدية، في تحضير برنامج تنمية شامل مستمد من الاقتراحات المقدمة في الحملة الانتخابية، إلى جانب الانشغالات المطروحة من طرف المواطنين. وأكد رئيس البلدية في لقاء خص به “المساء”، أن هذا البرنامج سيكون شاملا، يمس كل ما يطلبه المواطن في حياته اليومية، خاصة فيما يخص التعليم، الهياكل القاعدية، الرياضة وغيرها من الجوانب الأخرى، ولكي يتجسد هذا المشروع، أوضح المسؤول أنه تم تخصيص ميزانية معتبرة بلغت قيمتها 174 مليار سنتيم لسنة 2013، تم اقتطاع حوالي 52 بالمائة منها لقسم التجهيز، أي ما يقدر ب 90 مليار سنتيم لتجسيد مختلف المشاريع. وفي نفس السياق، أوضح محدثنا أن أكبر المشاريع التي تم تسجيلها في برنامج 2013 تشكل اهتمام المواطن بالدرجة الأولى، فبالنسبة لقطاع التربية، توجد 10 مدارس ابتدائية على مستوى البلدية، هي عبارة عن بنايات جاهزة، لكن المشكل المطروح فيها هو احتواؤها على مادة الأميونت التي تشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان، وكحل لهذه المشكلة، يتم تقريبا خلال كل 3 سنوات تهديم هذه المدارس وإعادة بنائها، مثل المشروع الذي سينطلق عن قريب لإعادة بناء مدرسة “فاطمة نسومر” التي تقع في حي غابة الصنوبر. ومن جهة أخرى، أكد السيد ناصر أنه “سيتم إعادة تهيئة الشارع الكبير بحي “سيدي يحيى”، الذي يقع بين بلديتي حيدرة وبئر مراد رايس، بطلب من والى الولاية، حيث سيتم تهيئته وتوسيعه ليكون المرآة الحقيقية للبلدية، حتى يسمح للعائلات بالتبضع والتنزه بكل راحة، نظرا لتوافد عدد كبير من الزوار على هذه المنطقة، مشيرا إلى أن المشروع سينطلق قريبا.
مشاريع واعدة للشباب أما فيما يخص فئة الشباب، فأكد رئيس البلدية أن هناك عدة مشاريع لبناء ملاعب جوارية، وأنه لم يبق إلا إرسال دفاتر الشروط لانطلاق المشاريع عن قريب، حيث ستكون الملاعب معشوشبة لصالح الأحياء التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، على غرار حي سيليي، حي غابة الصنوبر وكذا حي بارادو، خاصة أن هذه الملاعب تعتبر المتنفس الحقيقي للشباب، كما يوجد مشروع آخر يتمثل في بناء ملعب مصغر متعدد النشاطات بحي 200 مسكن في أعالي حيدرة، مشيرا إلى أنه تم اختيار الأرضية، وستجرى مسابقة لاختيار أحسن مخطط هندسي لبنائه،. ومن جهة أخرى، كشف محدثنا عن مشروع ضخم يتمثل في بناء دار للشباب في حي الواحات، مزودة بعدة نشاطات كالرسم، الموسيقى، الإعلام الآلي والغناء، حيث تم تخصيص ميزانية تقدر ب 23 مليار سنتيم، مشيرا إلى أنه انتهت دراسة المشروع وتم اختيار المقاولة، و أوضح أن الغرض الأساسي من هذا المشروع هو الترفيه عن الشباب ومنحهم فرصة إبراز مواهبهم في مختلف الميادين. أما فيما يخص السكن، فأكد محدثنا أن مشاريع بناء وحدات سكنية جديدة من صلاحية السلطات العليا، خاصة أن بلدية حيدرة تفتقر إلى أوعية عقارية، مشيرا في نفس الوقت إلى أن مصالح البلدية تنتظر الترخيص من قبل ولاية الجزائر لتتمكن من اختيار أرضيات خارج إقليم البلدية، لكي تتمكن من تجسيد مشاريع بناء سكنات لفائدة سكان بلدية حيدرة، مشيرا إلى أن ولاية الجزائر زودت بلديته بوحدات سكنية، حيث استفادت حيدرة مؤخرا من برنامج السكن التساهمي، كما أن كل الإجراءات اللازمة أتُّخذت، وتم إرسال القائمة إلى ديوان التسيير العقاري لبئر مراد رايس، ولم يبق إلا اختيار المؤسسة التي ستتكفل بالبناء.
الأولوية للتهيئة والنظافة التامة بالأحياء وعلى صعيد آخر، كشف السيد محمد ناصر فراح أنه سيتم إعادة تأهيل 3 مساجد بالبلدية؛ الأول مسجد “الغزالي” بحي سيليي، حيث انطلقت به الأشغال، وعن قريب سيتم انطلاق الأشغال بمسجد “القدس” المتواجد على مستوى ساحة حيدرة، كونه يمثل واجهة بلدية حيدرة، و تم تخصيص ميزانية تقدر ب 5 ملايير سنتيم، لتجسيد ذلك، إلى جانب توسيع مسجد “التوبة” المتواجد على مستوى حي البريد. كما أكد نفس المسؤول أن كل الأحياء على مستوى البلدية ستشهد تهيئة شاملة، على غرار حي بارادو الجديد، إذ سيتم تعبيد الطرق والحظائر، فضلا عن تخصيص مساحات داخل الأحياء لوضع مختلف وسائل التسلية للأطفال، أما حي الكناس فسيعرف توسيعات في حظائره، مع تهيئة الأرصفة واستغلال كل المساحات الخضراء المهملة، إلى جانب حي الأجنحة الذي اكتمل الجزء الأول من مشروع التهيئة به منذ حوالي 6 أشهر، وسينطلق في الشطر الثاني من المشروع لاستغلال كل المساحات المهملة وغرس مختلف الأشجار، قصد توفير كل الراحة للمواطنين. ومن جهة أخرى، أوضح محدثنا أن الغابة الكبيرة لمنطقة بارادو، التي تعد متنفس البلدية، ستشهد عملية تهيئة شاملة، نظرا لتوافد السكان الكبير عليها، فضلا عن تزويد الغابة بشتى الألعاب لصالح الأطفال، إلى جانب مسرح الهواء الطلق المتواجد بوسط الغابة، والذي سيشهد بدوره عملية تهيئة في الآجال القريبة. وعلى صعيد آخر، أكد السيد ناصر أن هيئته أعدت مخططا لمواجهة خطر الفيضانات، مع تسخير مختلف الوسائل المالدية والبشرية الموجودة بالبلدية، حيث تم إرسال هذا المخطط إلى ولاية الجزائر للنظر فيه، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه باستثناء حي شعباني، فإن مختلف الأحياء الأخرى ببلدية حيدرة غير معرضة للفيضانات. أما فيما يخص النفايات المنزلية، فأوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي أنه لا يوجد أي مشكل بخصوص المخلفات، إذ أنه إضافة إلى عمل شركة “ناتكوم”، فبلدية حيدرة تدعم المؤسسة بشاحنتين إضافيتين لرفع النفايات المنزلية، مشيرا في نفس الوقت إلى أن هاتين الشاحنتين تم شراؤهما من طرف البلدية التي دعمت مصالح النظافة ب 50 عاملا إضافيا، لأن الغرض الأساسي من هذه الجهود المضاعفة المبذولة هو تحقيق النظافة التامة بكل أحياء البلدية، يقول محدثنا.