أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أن المجلس الوطني للحزب قرر ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا أن حزبه بصفته فضاء سياسيا معارضا، قرر، منذ إنشائه، المشاركة في جميع الاستحقاقات على جميع المستويات. وطالب تواتي من جهة أخرى بفتح حوار شامل، تُتخذ على إثره الميكانزمات الضرورية لضمان انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة، مشيرا بالمناسبة إلى أن حزبه حاضر لخوض أي استحقاقات بكل قوة. وأضاف تواتي، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، أن الحوار الشامل الذي يطالب به حزبه، من شأنه استدراك ما يمكن استدراكه وتفادي ما سماها الانزلاقات التي قد لا تُحمد عقباها؛ بالنظر إلى ما تعيشه بعض دول الجوار من مشاكل أمنية وعدم الاستقرار. وبخصوص حزبه "الأفانا" قال تواتي إنه بدأ يستعيد عافيته بعد المشاكل وعدم الاستقرار التي عرفها في الآونة الأخيرة؛ حيث استرجع العديد من إطاراته، وأصبح يجد نفسه من الحسن إلى الأحسن، فضلا عن تعزيز قواعده النضالية التي تزداد من يوم إلى آخر. وبخصوص موضوع تعديل الدستور اعتبر رئيس "الأفانا" أن هذه العملية لا بد أن تسبقها استشارة شعبية، تسمح بمعرفة ما هو نمط الحكم الذي يريده الجزائريون، مبديا من جهة أخرى رفضه المرور بمرحلة انتقالية ثالثة في البلاد. كما أوضح المتحدث، بخصوص سير العملية الانتخابية، أن المطلوب هو اعتماد العد الإلكتروني في حساب الأصوات المتحصل عليها، وهو الإجراء الذي من شأنه تفادي الاتهامات المتبادَلة بين المترشحين والمشرفين على العملية الانتخابية بتزوير الانتخابات. وأشار تواتي بالمناسبة إلى أن الندوة الصحفية تأتي بعد نشاط مكثف عرفته الجبهة من ال4 إلى 26 أكتوبر، تمثل في لقاءات مع القواعد النضالية في 36 ولاية من أصل 48 ولاية، تمحورت حول التحسيس لإعادة هيكلة الحزب؛ تحضيرا للجمعيات الولائية، وذلك بعد انقضاء آجال المكاتب الولائية. كما ستُعقد قريبا أربع ندوات جهوية تدخل في إطار التحضير للاستحقاقات المقبلة، حسب موسى تواتي، الذي استبعد، من جهة أخرى، إمكانية ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقبلة لعهدة رابعة.