يشتكي سكان بلدية الحمامات من الوضع الذي آل إليه حي “باينام فالاز”، بسبب تراكم النفايات بمختلف أنواعها، مساهمة بذلك في تشويه وتلويث المحيط الخارجي، زيادة عن الأضرار التي تترتب عنها خاصة أنها تمس سلامة صحتهم وصحة أولادهم، مطالبين السلطات المعنية بضرورة رفع النفايات المبعثرة على طول الطرق والأرصفة في أقرب وقت ممكن. وما زاد من متاعب السكان، تراكم هذه المخلفات خلف المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، حيث أعربو عن تخوفهم من انتشار الأوبئة والأمراض التي تتسبب فيها هذه الأخيرة، مبدين تعجبهم من عدم مرور شاحنات عمال النظافة لرفع المخلفات على مستوى شوارع الحي، وبالأخص أمام المستوصف، الشيء الذي أزعج المواطنين وجعلهم يتخوفون من إصابة أولادهم بأمراض أخرى عوض الشفاء. وحسب تصريحات بعض العائلات التي التقيناها في عين المكان ل “المساء”، فإن النفايات الصلبة المترتبة عن رمي بقايا أشغال البناء طغت على الحي، وقد أرجع السكان سبب هذا الوضع إلى تماطل عمال النظافة في رفع النفايات، خصوصا المكدسة منها خلف المستوصف الجواري، في حين أرجع البعض الآخر تفاقم الظاهرة إلى غياب ثقافة الحفاظ على البيئة والمحيط. كما أعرب هؤلاء عن انتقادهم لانتشار النفايات المنزلية التي تنبعث منها روائح كريهة، حيث تحولت إلى مرتع للجرذان، الحشرات الضارة والخنازير جراء وجود غابة بالجوار، هذا ما أكده محدثونا وكلهم أمال في تدخل المسؤولين لتخليصهم من الوضع الذي أصبحوا يصفونه بالتصرف غير المسؤول. وفي ظل هذه الأوضاع، شدد السكان على ضرورة تدخل السلطات المسؤولة العاجل من أجل رفع النفايات بمختلف أنواعها، حيث أصبحت تشكل ديكورا وسط الحي، لاسيما خلف المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، مع تكثيف دوريات عمال النظافة على مستوى شوارع الحي وليس فقط على مستوى الطريق الرئيسي، لإعادة الاعتبار للحي وتخليصه من أية آثار بيئية قد تلحق ضررا بصحة الإنسان. ومن جهتنا، حاولنا الاتصال بمصالح البلدية للاستفسار أكثر عن الوضعية، غير أننا لم نتحصل على أية معلومات.