اللوبي الكولونيالي ما يزال يسعى للاستحواذ على الاستثمارات في الجزائر كذب المؤرخ الفرنسي، جيل مونسير، من فرنسا، خلال المداخلة التي ألقاها بقاعة المحاضرات بالمكتبة المركزية بجامعة 20 أوت 55 بسكيكدة خلال أشغال فعاليات الملتقى الدولي الثامن حول تاريخ الثورة الجزائرية الذي اختتم مساء الثلاثاء، الأرقام المقدمة من قبل شرطة موريس بابون بخصوص ضحايا وحشية المستعمر خلال أحداث 17 أكتوبر 1961 التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، مشيرا إلى أن المصادر الموثوقة أكدت أن عدد الجزائريين الذين ألقت بهم الشرطة الباريسية في نهر السين تراوح ما بين 300 و600 شهيد. وفي سياق المحاضرة التي ألقاها والمعنونة ب«من اللوبي الكولونيالي إلى اللوبي ما بعد الكولونيالي”، اعترف المحاضر بالدور المؤثر والحيوي الذي تلعبه مجموعة المصالح الضاغطة في فرنسا حاليا من أجل الاستحواذ على مختلف الاستثمارات في الجزائر. مشيرا إلى أن تلك المجموعات لها امتدادات تاريخية للمجموعات الضاغطة إبان الاحتلال الفرنسي لبلادنا من اللوبي الكولونيالي الذي ما يزال إلى يومنا هذا يعمل من أجل ترسيخ ذلك الفكر وتلك الايديولوجيا الاستعمارية. ونشير إلى أن اليوم الأخير من هذه الفعاليات التي تابعها حضور كبير من الطلبة والطالبات من الجيل الحالي الذين وقفوا من خلال المحاضرات النوعية التي استمعوا إليها على حقيقة المستعمر، تميزت بتقديم العديد من المحاضرات منها محاضرة الدكتور ”بول باندولفي” الذي تطرق إلى قضية الطوارق من خلال مداخلته التي تحمل عنوان ”الصورة النمطية للطوارق: صورة أخرى للغز البربري” ومحاضرة الدكتور السعيد عيادي من جامعة البليدة الذي قدم مداخلة بعنوان ”مقاربة نقدية في منهج الاستدارة الاستعمارية للمعارف والنظريات العلمية في الجزائر” وكذا محاضرة الدكتور عبد الله مقلاتي من جامعة المسيلة الذي تطرق إلى شخصية الطبيب فرانس فانون وصورة الجزائر الثورية، مساهمة في فهم علم النفس الاستعماري، زيادة على محاضرة الأستاذ الدكتور محمد السعيد قاصري من جامعة المسيلة الذي قدم مداخلة بعنوان ”الأهالي الجزائريون في مرآة المستعمر الأوروبي الفرنسي” ومداخلة الدكتور عزي صادقي من فرنسا الذي تطرق إلى موضوع عالج من خلاله تاريخ ميلاد الأخوة الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية.