خرج أمس مدرب حراس مرمى اتحاد الحراش، محمد حنيشاد، عن صمته لينتقد بشدة إدارة النادي التي يرأسها محمد العايب، حيث أعاب على هذه الأخيرة تراجع دورها في التكفل بأحوال الفريق لاسيما في الجانب المادي. و أضاف حنيشاد الذي انسحب من مهامه فور انتصار فريقه ضد مولودية الجزائر في الجولة الحادية عشرة من الرابطة الأولى أنه لم يكن بوسعه مواصلة العمل ضمن الفريق بسبب الأوضاع المزرية التي أصبح يمر بها هذا الأخير، موضحا في هذا الصدد بأن تأخر تسليم المستحقات المالية عكر الاجواء داخل الفريق ويكاد ينال من عزيمة الجميع. وترك مدرب حراس مرمى اتحاد الحراش من خلال كلامه الانطباع بوجود تسيب كبير داخل الفريق، حيث قال في هذا الشأن: ”لم نجد في هذه المرحلة العصيبة التي نمر بها سوى المساندة من المدرب بوعلام شارف الذي يحاول الرفع من معنويات الجميع، حيث يصل به الحد إلى حل كثير من المشاكل التي يعرفها اللاعبون من حين إلى آخر في ظل تنصل مسيري النادي من مسؤولياتهم في الاهتمام بالفريق”. وكشف حنيشاد أن الوضع داخل الفريق كاد ينفجر قبل المباراة ضد مولودية الجزائر لولا موقف اللاعبين الذين رغم تماطل المسيرين في دفع المستحقات المالية للمجموعة إلا أنهم قرروا رفقة أعضاء الطاقم الفني رفع التحدي أمام العميد وفازوا على هذا الأخير بعقر داره بنتيجة 1/0، ومرروا بفضل هذا الانجاز رسالة واضحة مفادها أن الكرة توجد في مرمى إدارة النادي. وتأسف حنيشاد كثيرا لكون أنه لا أحد من المسيرين استفسر عن أحواله منذ ان قرر التوقف عن العمل مع الفريق ما عدا الأنصار الذين اتصلوا به وطلبوا منه مرارا العدول عن قرار الاستقالة.
المدرب شارف يرفض استقالة حنيشاد وفي خضم الأوضاع الصعبة التي يمر بها الفريق الحراشي، طلب المدرب بوعلام شارف من المسيرين العمل بكل ما في وسعهم لإعادة المدرب المساعد محمد حنيشاد، حيث ثمن العمل الذي يقوم به هذا التقني منذ ست سنوات متتالية، حيث ان حنيشاد حرس مرمى الفريق قبل ان ينتقل إلى عارضته الفنية، وعلمنا في هذا الصدد ان إدارة النادي برئاسة محمد العايب ستجتمع اليوم مع ممثلي اللاعبين من أجل إيجاد حل عاجل لمعضلة المستحقات المالية. ومن جانبهم، يحث أنصار تشكيلة ”الصفراء” مسيري النادي لكي يسارعوا إلى تمكين اللاعبين من استلام مستحقاتهم في أسرع وقت لاسيما وان اتحاد الحراش مقبل على إجراء مواجهة ساخنة ضد شبيبة القبائل في الجولة القادمة من الرابطة الأولى.