يعيش إتحاد الحراش هذا الموسم ظاهرة فريدة من نوعها وتسحق الوقوف عندها، طالما وأنه وفي الوقت الذي فضل الكثير التطرق إلى الجوانب الايجابية في الفريق بالحديث عن النتائج الإيجابية التي يسجلها أشبال المدرب شارف سواء على صعيد البطولة أو الكأس، فإن الأوضاع داخل الفريق مرشحة للانفجار في أي لحظة وبعصف ما حققه الفريق لحد الأن، وهذا في ظل امتعاض الطاقم الفني من السياسة العرجاء التي تنتهجها الإدارة الحراشية،التي وعوض أن تسعى جاهدة لمسايرة النتائج الإيجابية من خلال تفعيل دورها باللعب على ورقة التحفيزات المعنوية منها وخاصة المادية لدفع اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم،فإنها تفضل لعب دور المراقب والاكتفاء بعبارات الثناء والمدح عقب كل انجاز، وهي الاسطوانة التي مل اللاعبون سماعها كل مرة. المسيرون لا يسجلون حضورهم إلا في المباريات الرسمية ولعل ما يعزز طرح غياب الكلي للمسيرين، هو الكلام الذي صرح به مدرب الحراش محمد حنيشاد الذي خرج عن صمته واشتكي من الغياب الشبه التام للمسؤولين الذين لا يسجلون حضورهم سوى في المواعيد الرسمية للاستمتاع بما يفعله رفاق بومشرة، لكي يقدموا لهم الشكر على المجهودات المبذولة طيلة 90 دقيقة، ويكتفون بكلمة "يعطيكم الصحة"، في الوقت أن الضرورة تقتضي أن يتجاوز دورهم عبارات المدح والثناء وذلك من خلال الوقوف إلى جانب اللاعبين طيلة الأسبوع وحضور الحصص التدريبية. بن عمار مكلف باللقاءات الودية والأدهى أن غياب الإدارة والمسيرين لم يقتصر على التدريبات اليومية للتشكيلة، وإنما تركوا مهمة البحث عن الفرق لمواجهتها وديا للمدرب المساعد حسان بن عمار الذي في وكل مرة يريد فيها المدرب شارف برمجة مباراة ودية يشرع في الاتصال بزملائه في الأندية الأخرى، في وقت أن الإدارة لا تكلف نفسها عناء البحث عن أندية إلا في حالات نادرة عن طريق "سكرتير" الفريق، بينما حارس العتاد أضحى مكلفا هو الآخر بالبحث عن أماكن لأجراء التدريبات والمباريات الودية. شارف لحل مشاكل اللاعبين أمام المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل "الصفراء" بوعلام شارف، فإن مهامه لا تنحصر فقط على تجهيز الفريق للتحديات الصعبة التي تنتظره في منافستي البطولة والكأس، وإنما أضحى الكل في الكل في الحراش، وهذا بعدما أضحى يقوم بحل مشاكل اللاعبين ويلعب دور الوسيط بين لاعبيه والإدارة خاصة في ما يتعلق بمشكل المستحقات المالية، القنبلة الموقوتة التي عادة ما يتدخل شارف لتعطيلها أو لتأخير لحظة انفجارها بغية الحفاظ على الاستقرار ومواصلة حصد النتائج الإيجابية، يحدث هذا بالرغم من أن الجميع يدرك جيدا الأسباب التي فوتت على "الصفراء" الموسم الماضي فرصة انهاء الموسم في المرتبة الثالثة وتبخر حلم المشاركة في منافسة خارجية في آخر لحظة. حنيشاد: "الإدارة غائبة ونتمنى أن تكون الأقوال مطابقة للأفعال" ومن جهته، أعرب مدرب الحراش محمد حنيشاد عن غضبه من الطريقة التي تسير بها إدارة الرئيس العايب، حيث اشتكى كثيرا من غياب المسيرين،مؤكدا أن ذلك يثبط من عزيمة اللاعبين ويجعلهم يشعرون بالتهميش من طرف المسيرين في ظل تجاهلهم المستمر لتضحياتهم، معبرا في ذات الوقت عن خشية تأثير ذلك على نتائج الفريق واستطرد قائلا: "صراحة أصبحنا لا نرى أي أثر للإدارة ومسيريها،الذين لا يقفون بجانب اللاعبين بالرغم من حاجة الماسة للتحفيز، وحضور المسيرين يقتصر فقط على اللقاءات الرسمية بينما يغيبون كليا في التدريبات، وبالتالي أتمنى أن تكون الأقوال مطابقة للأقوال. "الصفراء" تواجه سعيدة في ربع النهائي وفي سياق آخر، نجح أشبال المدرب شارف في اقتتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة الكأس، وذلك عقب تجاوزهم عقب مضيفهم مولودية بجاية بهدف دون رد حمل توقيع "شوشو" الأنصار حمية بوعلام في الأنفاس الأخير من الوقت الرسمي للقاء، وعقب هذا الإنجاز بدأ حلم استحضار صور التتويج بالكأس سنة 1987 يراود فعلا اللاعبين والأنصار، خاصة وأن "الصفراء" ستكون أمام فرصة مواتية لبلوغ المربع الذهبي حين تستقبل بملعب أول نوفمبر بالمحمدية مولودية سعيدة المتأهل في نفس الدور على حساب رائد البطولة أولمبي الشلف.