ما كان يتوجس منه مناصرو جمعية وهران بدأ يتجسد على أرض الواقع وهو هجرة العديد من لاعبيه الذين بلغ عددهم 12 لاعبا، حيث وجدوا في تماطل ادارة النادي في تسديد مستحقاتهم المالية العالقة حجة لتغيير الأجواء... وكان أول الراحلين سليم بومشرة مهندس لعب الجمعية الذي وقّع لصالح العميد مولودية الجزائر لموسمين وسيراط المدافع الأيسر الذي سلك نفس المسلك ووقّع للمولودية الوهرانية وبنفس المدة (عامان) قبل أن يلتحق به زميله وسط الميدان عواد محمد. ولن يكون هذا الثلاثي وحده الذي يريد الرحيل، حيث علمنا أن المدافع مغربي ينوي اللحاق بمزيليه سيراط وعواد لكنه مطالب أولا بالحصول على أوراق التسريح، وهو العائق الذي طلبت إدارة "الحمري" من اللاعب التكفل به. وأمام هذا الوضع المؤرق تسعى ادارة الجمعية الوهرانية إلى وقف هذا النزيف برفع قيمة التسريح كما فعل عضو المكتب المسير للجمعية باغور مروان، الذي اشترط مبلغ 600 مليون سنتيم نظير تسريح بومشرة وغول وحجته أن اللاعبين مرتبطين لعام آخر بالنسبة للأول، وسنتين للثاني. وهذا يؤشر بقبضة حديدية بين هؤلاء اللاعبين وإدارة الفريق، وهذا ما استشعره المدرب بوعلام شارف، الذي يدين هو الآخر للجمعية ب160 مليون سنتيم.