تعمل بلدية الحراش على تجسيد المشاريع المحلية المسطرة لهذه العهدة في وقتها المحدد، حيث سيأخذ القطاع التجاري حصة الأسد، كون المنطقة بحاجة إلى سوق جوارية منظمة، كما تعد الرياضة من أهم المجالات التي تعمل السلطات المحلية على تدعيمها، وبما أن مشكل السكن لا يزال يؤرق أغلبية المواطنين القاطنين بالسكنات الفوضوية وكذا البنايات الهشة والغرف الضيقة، فإن بلدية الحراش ستكون لها حصة معتبرة من الشقق في إطار برنامج الترحيل، حسب النائب الأول بالبلدية المكلف بتهيئة الإقليم، التعمير، السياحة والصناعات التقليدية، السيد الشريف بوقاق ل"المساء". وأوضح السيد بوقاق أن الاستقرار الموجود في بلدية الحراش وتفاهم أعضاء المجلس الشعبي البلدي فيما بينهم يساعد على سير المشاريع المحلية المبرمجة التي ستمس مختلف المجالات، منها تلك المنطلقة وأخرى في طور الإنجاز والبقية قيد الدراسة.
سوق بومعطي الجديدة للحراشيين فقط يعد توفير سوق جوارية منظمة المطلب الأساسي لسكان بلدية الحراش، ولايزال التجار المعنيون بها ينتظرون استكمال هذا المشروع الذي كان من المفترض أن يفتح أبوابه في شهر رمضان الماضي، حيث أوضح بعض الشباب أن التجارة بالحراش لم تنظم بعد ولا يزال التجار غير الفوضويون يكتسحون ساحة بومعطي ويشوهون منظر البلدية، في المقابل أكد لنا السيد بوقاق أن دور البلدية في تجسيد مشروع السوق الجوارية انتهى، لأنه دعمه ماديا ومعنويا، حيث قامت السلطات بتخصيص غلاف مالي، مع تجهيز الأرضية التي سينجز عليها المشروع، كما أن الأشغال تسير بوتيرة سريعة، حيث ستنتهي خلال أربعة أشهر، والمجلس وضع قائمة نهائية للتجار المستفيدين من هذه السوق المتكونة من طابقين وتحتوي على 520 طاولة، كما تضم القائمة أبناء الحراش فقط الذين يواجهون مشكل البطالة، مشيرا إلى أن التجار الموجودين بسوق بومعطي حاليا يأتون من مختلف المناطق وليسوا من سكان الحراش.
الترحيل سيكون حسب الأولويات من جهة أخرى، يتساءل سكان بلدية الحراش عن عملية الترحيل المبرمجة هذه السنة، حيث يشتكي أغلبية السكان من السكنات الضيقة والبنايات الهشة الآيلة للسقوط في أية لحظة، بالإضافة إلى السكنات الفوضوية التي تطبع مدينة الحراش في مختلف المواقع، أهمها تلك الموجودة على حافة الوادي، حيث طالب العديد من قاطني البيوت القصديرية ببلدية الحراش المصالح المعنية بالتعجيل بدراسة الملفات التي أودعوها على مستوى الدائرة الإدارية، تحديد القائمة الرئيسية للمستفيدين من السكنات، إذ يعتبرون أنفسهم أولى بالحصول على السكنات بسبب الحياة غير الكريمة التي يعيشونها، بينما أوضح السيد بوقاق أن مشكل الإسكان تأخذه البلدية بعين الاعتبار وحسب الحصة السكنية التي ستستفيد منها، موضحا أن الأولوية في عملية الترحيل القادمة للسكنات الاجتماعية ستكون حسب الأولوية ومن المفترض أن توزع على أصحاب السكنات الهشة الموجودة في مختلف المواقع بالحراش.
تجسيد العديد من المشاريع المحلية وأكد السيد بوقاق أن المجلس الشعبي البلدي يعطي أهمية لمختلف الانشغالات التي يحتاج إليها المواطن، حيث تعمل البلدية على تجسيد مشروع المسبح شبه الأولمبي بطلب من شباب منطقة كوريفة، إضافة إلى إنجاز مركز بريدي وتزويد المدارس بحي كوريفة بستة أقسام جديدة خلال أسبوع، مع إعادة إطلاق مشروع مطعم مدرسي بحي مليكة قايد، تخفيف الضغط على مقر البلدية من خلال إنجاز 3 طوابق أخرى للإدارة، إلى جانب إنجاز ملحقة إدارية تقرب الإدارة بالمواطن ببومعطي، كما تعمل مصالح البلدية على بناء مقهى للشباب بنفس البلدية، مضيفا أن المجلس انطلق في عملية تهيئة أغلبية طرق بلدية الحراش، وحفاظا على سلامة المواطن، تم إنجاز مراكز جوارية للشرطة في مختلف الأحياء، من شأنها التخفيف من المشاكل بين المواطنين؛ كالاعتداءات والشجارات، ولم يسجل أي اعتداء خلال شهر رمضان الماضي مقارنة بالسنوات الفارطة، حسب محدثنا.