دعا السيد بوعلام محمد، المدير السياحي ومدير العلاقات العامة بوكالة السياحة “الزعاطشة”، المعتمرين إلى طلب عقد العمرة من الوكالات التي يتعاملون معها، مشيرا إلى أهمية العقد في حفظ حقوق هؤلاء في حال الإخلال بالبنود المتفق عليها، مشيرا إلى أنه يجب تعميم “ثقافة المكتوب” والتخلي عن التعامل الشفهي، وذلك سعيا لوضع حد للمشاكل الكثيرة التي تعرفها عملية تنظيم رحلات العمرة بالجزائر. واستغل ممثل الوكالة التي أشرفت على تنظيم المعرض ال15 للسياحة العربية والعمرة بالتنسيق مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، افتتاح هذه التظاهرة أمس بالعاصمة، لتوجيه نداء إلى كل المعتمرين من أجل المطالبة بتطبيق القانون والحصول على عقد يتضمن كل المعلومات الضرورية لاسيما التاريخ والوجهة والفندق والتأمين وشركة الطيران... إلخ ليكون ضامنا لهم في حال إخلال صاحب الوكالة بواجباته أو اكتشاف خدمات متدنية حين الوصول إلى مكةالمكرمة. وأوضح في تصريحات صحفية على هامش المعرض أن العقد وحده يمكن صاحبه من المتابعة القضائية للوكالة في حال وجود أي إخلال ببنوده، قائلا “إن دفتر شروط العمرة يتحدث عن ضرورة إبرام عقد بين الوكالة والزبون، إلا أن بعض الوكالات تتحايل ولاتسلمه للمعتمرين، لذا يجب أن يطالبوا به”، دون أن ينسى التأكيد على أهمية دور وزارتي الشؤون الدينية والأوقاف، والسياحة المكلفتين بالاشراف على العمرة، في مراقبة عمل الوكالات، كما سجل ضرورة التعامل مع وكالات معتمدة من طرف الوزارة. وأكد السيد أحمد سعيد، مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الذي أشرف على افتتاح المعرض في تصريح هامشي أن عدد الوكالات التي يسمح لها بتنظيم رحلات العمرة مرهون بالملف الذي تقدمه كل وكالة، ومدى استجابتها للشروط المطلوبة. وبخصوص الخسائر التي تكبدتها بعض الوكالات في تنظيم هذه الرحلات، أشار إلى أن الملف قيد الدراسة وأنه سيتم الفصل فيه من طرف المقررين مع المعنيين بالأمر قريبا. وقال إن تنظيم هذا المعرض الذي يحضره حوالي 30 عارضا من المملكة العربية السعودية وشركتي الطيران المصرية والأردنية، يسمح للوكالات الجزائرية بالتقرب أكثر من مقدمي الخدمات بعين المكان، وتوطيد العلاقة وتذليل بعض الصعوبات لاسيما في السياحة الدينية. وأضاف أن التظاهرة فرصة ثمينة لكل الوكالات السياحية لتستغل الفضاء لإبداء رأيها حتى نحقق للمعتمر والحاج أفضل الخدمات.