جدد رئيس بلدية إيليلتن الواقعة جنوب شرق ولاية تيزي وزو، السيد عزوق أورمضان، إلى جانب سكان عدة قرى بالمنطقة، نداء استغاثة للسلطات المحلية فيما يتعلق بمشكل انزلاق التربة، خاصة أن هذا الخطر الذي يترصد وسط المدينة يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، في حال عدم اتخاذ إجراءات لحماية السكان. وذكر رئيس البلدية أن المشكلة سجلت في بداية الأمر عام 2012، حيث عرفت المنطقة انزلاق كمية كبيرة من التربة، مصحوبة بمياه جرفت معها كمّا هائلا من الأشجار والأحجار من وادي بوشيقار المحاذي لقرية آيت عيسي أويحيي، حيث امتد الانزلاق على مسافة 900 متر وبعد 600 متر عن القرية، مشيرا إلى أنه في حال عدم التدخل السريع والتكفل بالمشكل، ستحدث كارثة تهدد بزوال مدينة إيليلتن، نفس الأمر بالنسبة لقرية آيت عيسي أويحيي الواقعة بقلب جبل «أزرو نطهور» الذي يرتفع عن سطح البحر ب 1884 مترا. وأفاد أن مشكل الانزلاقات الذي سجل بالمنطقة مرتين وأغرقها في الأوحال لعدة أيام يعود من جديد، حيث أن عدة سكنات ومرافق ومؤسسات عمومية مهددة بالأوحال، لاسيما متوسطة وثانوية واقعتين بوسط البلدية، إلى جانب ابتدائية قرية آيت عيسى أويحيي وغيرها، مضيفا أنه في حال عدم أخذ المشكل بعين الاعتبار، فإن الخطر لا يزال قائما، وقد يؤدي إلى حدوث كارثة بوسط المدينة وقرية آث عيسى أويحي المهددة بالزوال في أية لحظة، خاصة مع بداية تساقط الأمطار والثلوج. للتذكير، سخرت الدولة هذه السنة 220 مليون دينار لمواجهة انزلاق التربة الخطير الذي تعيشه المنطقة الجبلية إيليلتن، والتي تضاف إلى 400 مليون دينار المسخرة عام 2012 قصد مواجهة هذا المشكل، ليصل بذلك المبلغ الإجمالي المسخر إلى 620 مليون دينار لحماية سكان المنطقة من خطر الأوحال وإنجاز عدة أشغال.