كان من الطبيعي أن يرفع رئيس اتحادية كرة القدم، محمد روراوة، من طموح المنتخب الوطني في كأس العالم القادمة بالنظر إلى التجارب الثلاث السابقة التي خاضتها الكرة الجزائرية ومستوى التشكيلة الحالية وهي عوامل تجعل "الفاف" تحدد طموحات الجزائر في الموعد البرازيلي، ولم يكن بوسع محمد روراوة سوى التأكيد على أن التشكيلة الوطنية مرغمة على الوصول على الأقل إلى الدور الثاني في نهائيات دورة 2014. وذهب المسؤول الأول عن "الفاف" إلى حد مفاجأة الجميع على هامش عملية قرعة كأس الجزائر لما قال إن العقد المبرم مع المدرب وحيد حليلوزيتش يشير إلى ضرورة الوصول للدور الثاني في حالة التأهل إلى كأس العالم، كما كانت العارضة الفنية ل"الخضر" من بين النقاط التي تطرق إليها روراوة، حيث ذكر أنه سيتم تعيين مساعد مدرب سيعمل مع حليلوزيتش لكن دون ان يحدد مستقبل الأعضاء الآخرين في الطاقم الفني ل"الخضر". وكان مستقبل وحيد حليلوزياش الجانب الهام الذي شغل بال الصحافيين في حديثهم مع روراوة الذي رد على هذا الانشغال بالقول: "إلى غاية اليوم لم أثر مع التقني البوسني مستقبله مع الفريق الوطني لكن سنلتقي عن قريب للتحدث في هذا الموضوع". ومن جهة أخرى، جدد روراوة رغبة الاتحادية في انتظار نهاية عملية القرعة لاختيار المنتخبات التي ستواجه الجزائر وديا، حيث قال "هناك إمكانية لمواجهة منتخب البرتغال بينما منتخبات أخرى طلبت مواجهة "الخضر"، لكن نحن مضطرون لانتظار إجراء عملية القرعة للتعرف على منافسينا في المونديال ومن ثم نختار المنتخبات التي تريد اللعب ضدنا وديا. وأكد أيضا المسؤول الأول عن الاتحادية أن استعدادات هيئته للموعد العالمي الكروي انطلقت مبكرا، كاشفا عن إمكانية تنقله إلى البرازيل قبل الوفد المتكون من حليلوزيتش، موان، حاجي، سعدي المرتقب أن يسافروا إلى بلد "الصامبا" يوم 3 ديسمبر من أجل اختيار مكان قاعدة التحضيرات.وربط روراوة عدم تسرع الجزائر لاختيار قاعدة التحضيرات بالبرازيل بالقيمة المالية الباهظة التي تكلف الدول التي تختار التنقل باكرا إلى قاعدة تحضيراتها والأمر يخص عادة المنتخبات التي لها حظوظ كبيرة للفوز بلقب كأس العالم ويكلفها ذلك دفع 150 ألف دولار قد تخسرها في حالة إقصائها في الأدوار التصفوية، حيث قال روراوة في هذا الشأن: "لا يمكننا المخاطرة بدفع هذه القيمة المالية، لاسيما وأن البرازيل سيقترح علينا قواعد للتحضيرات بأقل ثمن، لكن يجب الانتقال إلى البرازيل في أسرع وقت لكي لا نكون الأواخر في الالتحاق بقاعدة تحضيراتنا".