شدّد والي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ أول أمس، على ضرورة تحسين الخدمة العمومية وتكثيف الجهود لإيجاد الحلول للمشاكل العالقة، داعيا المنتخبين إلى تحمّل المسؤولية "وتغيير المنكر". وأكد السيد زوخ خلال لقاء جمعه بمنتخبي بلديات الدائرة الإدارية لبراقي وكذا المجتمع المدني، على تغيير أسلوب العمل في تسيير الشؤون المحلية، موضحا أن أي منتخب أو إطار معيّن في مختلف القطاعات ومؤسسات الدولة، تعطَى له المسؤولية ولا يتحملها "نعتبره خائنا". وفي هذا الصدد، أكد المتحدث الذي استمع لانشغالات تتعلق بالشغل والسكن، على ضرورة تعاون رؤساء البلديات فيما بينهم، بغضّ النظر عن انتمائهم السياسي للنهوض بالتنمية. كما طالب رؤساء بلديات براقي، الكاليتوس وسيدي موسى التي زارها أول أمس، بالاطّلاع على سير العمل بها في إطار تحسين الخدمة العمومية؛ بتقديم اقتراحات تخص الأوعية العقارية والاحتياجات المتعلقة بمشكل السكن، لدراستها مع الوزارة المعنية واتخاذ القرارات المناسبة بعد الاطّلاع على ملف كل بلدية، واعدا بدراسة مشاكل كل بلدية وحلها تدريجيا. من جهة أخرى، عبّر المسؤول الأول عن ولاية الجزائر، عن غضبه الشديد من مسؤولي مفرغة المعالمة التي تتوقف عن العمل يوم الجمعة وتحول دون تخلص بعض البلديات من نفاياتها، حيث أعطى أوامر بتغيير نظام العمل وفتح المفرغة يوم الجمعة، كما أعطى أوامر بحل مشكل تأخر أجور بعض المنتخبين لأشهر عديدة، على غرار رئيس بلدية سيدي موسى الذي أثار هذا المشكل، مما أثار استياء الوالي، الذي عبّر عن أسفه لحدوث مثل هذه المسائل قائلا: "لا أريد سماع مشاكل من هذا النوع". من جهته، أشار مدير البيئة لولاية الجزائر السيد مسعود تيباني، إلى بعد المسافة بين البلديات الثلاث ومفرغة المعالمة، داعيا رؤساء البلديات إلى اقتراح الفضاءات التي يمكنها احتضان مشروع إنشاء مكان استثنائي لتقليص المسافة، والذي يسمح بفرز وإعادة رسكلة حوالي 150 إلى 200 طن يوميا بالنسبة لبلدية الكاليتوس وحدها. من جهتهم، عرض رؤساء البلديات الثلاث المشاكل التي تعيق التنمية بمناطقهم، على غرار بلدية براقي، التي أشار رئيسها إلى وضعية حي ديار البركة ومشكل السكن بالنسبة للعديد من المواطنين، الذين أثاروا فوضى عارمة بمقر البلدية، وحاصروا الوالي قبل تنقّله إلى مقر الدائرة المجاور. كما ذكّر مسؤول هذه البلدية بمشكل الشاحنات الكبيرة، التي تسببت في تدهور وضعية الطرق وكذا المشاريع المستقبلية، وطالب بالدعم المالي لإقامة مستشفى جامعي وعيادات بأحياء المرجة، بن غازي وبن طلحة. أما رئيس بلدية سيدي موسى، فاعتبر أن أهم مشكل هو مطالبة سكان الأحواش بالعودة إلى أراضيهم الأصلية، ووجود أكثر من 1300 سكن مهدم بصفة كلية منذ العشرية السوداء. كما أثار مشكل الميزانية الضعيفة وأزمة السكن، التي لم تستفد منها البلدية منذ 1998. بدوره، طالب رئيس بلدية الكاليتوس بالاستفادة من برامج إعادة الإسكان والدعم المالي من الولاية؛ لتجسيد مختلف المشاريع المبرمجة. يُذكر أن الوالي كان قد قام بزيارة ميدانية تندرج في إطار تحسين الخدمة العمومية والاطّلاع على سير العمل بالبلديات، منها مقر بلدية سيدي موسى، الذي يشهد عملية توسعة من أجل تحسين ظروف الاستقبال ومصالح الحالة المدنية لكل من سيدي موسى، براقي والكاليتوس.