اختتمت أشغال الاجتماع الأول للمديرين المركزيين للصحة العسكرية لبلدان الأعضاء في مبادرة "5+5 دفاع" ظهر أول أمس بالجزائر بالمصادقة على سلسلة من التوصيات. ودعا المشاركون إلى العمل على مضاعفة هذا النوع من اللقاءات بهدف تقاسم وتبادل وجهات النظر للوصول إلى استراتيجية موحدة في مجال الوقاية من الأخطار الكبرى وتسيير الكوارث. كما رافع المشاركون من أجل وضع برنامج متشاور لنشاطات التعاون الذي سيتم عرضه على وزراء الدفاع لمبادرة "5+5 دفاع" خلال اجتماعاتهم القادمة. كما تضمنت التوصيات التي توجت هذا اللقاء تخطيط وتنظيم وتسيير تمارين متعددة الأطراف التي يبقى تحديد مواضيعها وعلاقاتها في إطار مخططات عمل مبادرة "5+5 دفاع". ومن جهة أخرى، أكد المشاركون في اجتماع المديرين المركزيين للصحة العسكرية لمبادرة "5+5 دفاع" على ضرورة إنشاء جهاز مشترك موجه إلى البحث والمعلومة الطبية والذي سيخصص لتحديد الجوانب ذات الاهتمام المشترك لاسيما الآثار الناجمة عن مختلف أنواع الكوارث. وفي كلمة ألقاها في ختام أشغال الاجتماع بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية أكد المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية العميد عبد القادر بن جلول أن هذا اللقاء "قد سمح بالتعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل واكتساب نظرة حول الإنجازات التي حققتها مصالحنا للصحة العسكرية". وأضاف يقول كما شكل هذا اللقاء فرصة "لتحديد السبل والوسائل اللازم ترقيتها لدفع وتيرة جديدة في علاقاتنا في مجال التعاون وذلك فيما يخص مساهمة قواتنا العسكرية وبالخصوص الصحة العسكرية مع السكان المدنيين خلال الكوارث والحوادث الكبرى". وعلى هامش هذا اللقاء أشرف العميد عبد القادر بن جلول والمدير العام للصحة العسكرية التونسية السيد الشابي محمد كمال على التوقيع على بروتوكول اتفاق يحدد إمكانيات التكفل الطبي المتبادل والمجاني للمستخدمين العسكريين والمدنيين وكذا عائلاتهم و ذلك في إطار تطبيق مبدأ التبادل. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني أن هذا الاتفاق يندرج في إطار أعمال اندماج الكفاءات الوطنية للبلدان الأعضاء وذلك بهدف تحقيق التكامل والمنفعة المشتركة".