عودتنا وكالتا رويترز والأنباء الفرنسية على الاحترافية في نقلهما الأخبار العالمية بصفتهما وكالتين عالميتين، لكن حينما يتعلق الأمر بالجزائر. وخاصة في مجال القضايا التي لها علاقة بالإرهاب، نلاحظ غياب عنصر توخي الحقيقة والموضوعية.وخير مثال على ذلك الخبر الذي نشرته وكالة رويترز والذي مفاده مقتل 20 مواطنا في انفجار بمحطة للمسافرين بالبويرة، ثم تبين بعد ذلك أن الخبر لا أساس له من الصحة، وقبلها نشرت وكالة الأنباء الفرنسية خبرا ضخمت فيه عدد القتلى في اعتداءين ارهابيين ببني عمران ببومرداس إلى 13 قتيلا، في حين أن عدد القتلى لم يتجاوز اثنين. مثل هذه الأخبار لا يمكن حملها على محمل الخطإ والصدفة والعفوية بل تصنف في خانة ما أشير إليه في عدة مناسبات رسمية بأن هناك أيادي أجنبية تحاول ضرب استقرار الجزائر من خلال الترويج وتضخيم الأحداث الإرهابية التي تستهدف المواطنين الأبرياء، وإذكاء نار الفتنة، والوقوف خلف أعمال الشغب التي حدثت بمنطقة بريان، ثم بعدها وهران. فمثل هذه الوكالات تصطاد في المياه العكرة، وتركز على الجزء الفارغ من الكأس، مهما ضؤل أو قل .