رغم الجهود المبذولة في مجال توفير الظروف اللائقة للمتمدرسين بمختلف الأطوار، إلا أن بعض النقائص تظهر بحلول فصول دون أخرى، ويتعلق الأمر بخدمات التدفئة، الإطعام والنقل، وتشير تقارير بعض مراسلي “المساء” إلى أن المشكل لا يزال عالقا بالطور الابتدائي الذي تسيره المصالح البلدية، حيث لا تزال العديد من المدارس الابتدائية تفتقر إلى أجهزة تدفئة وأخرى تضم تجهيزات قديمة، فيما تغيب خدمات الإطعام بمؤسسات أخرى، والأصعب في ذلك أن تجتمع هذه النقائص في مؤسسة واحدة. لكن في المقابل، يلاحظ أن الطورين المتوسط والثانوي الذي تسيّر خدمات الإطعام والتدفئة به مديريات التربية أقل عجزا، بفضل التكفل، وهي الإشكالية التي يتعين على الوزارة الوصية حلها لإنصاف التلاميذ وتعميم مختلف الخدمات على كل الأطوار. ولعل ما يلاحظ أيضا، منح مسؤولية تسيير خدمات الإطعام والتدفئة للطور الابتدائي الذي يعتبر حساسا وهشا في نفس الوقت، ولم يؤت ثماره بالشكل المرجو، خاصة أن مصالح البلديات التي تتميز بفوضى التسيير ومشكل الانسدادات والتجاوزات، من شأنه أن يؤثر على هذا “الطور الهش”، مما يحتم على الوصاية ضرورة إعادة النظر في منح تسييره للمديريات ومنح الطور الثانوي مثلا لمصالح البلديات.