ستتعزز سواحل العاصمة قريبا بأربعة موانئ جديدة للنزهة والاستجمام والصيد البحري منها الشاطئ الاصطناعي الجاري انجازه حاليا بالجميلة بعين البنيان والمقرر انهاؤه في أكتوبر المقبل، وثلاثة موانئ جديدة تنطلق أشغال تهيئتها في الأسابيع القليلة القادمة بكل من تامنفوست، رايس حميدو وبرج الكيفان. وتهدف هذه المشاريع الحيوية المندرجة ضمن برنامج واسع يسهر على تنفيذه قطاع الاشغال العمومية، إلى ترقية البعد السياحي والاقتصادي للساحل العاصمي، طبقا لما ينص عليه المخطط الوطني التوجيهي للموانئ والمنشآت البحرية الممتد إلى غضون سنة 2025. وفي إطار متابعته الميدانية لتنفيذ هذا المخطط وقف وزير الاشغال العمومية السيد عمار غول أول أمس على مستوى تقدم أشغال تهيئة الشاطئ الاصطناعي بالجميلة، وعمليات تقوية كاسرتي الأمواج " خير الدين" و"مصطفى" بميناء الجزائر، حيث سجل بالمشروع الأول تقدم وتيرة انجاز العمليات المدرجة بشكل جيد فاق ال70 بالمائة. وتشمل هذه العمليات التي يشرف على تجسيدها مجمع جزائري مصري بقيادة مؤسسة المقاولون العرب، تهيئة فضاء للتشميس، وشاطئ اصطناعي يتسع لنحو 4000 مصطاف وجدار صد لحماية الشاطئ، يضم أيضا فضاء للتنزه بطول 314 مترا وعرض يصل إلى 25 مترا. وعلى اعتبار أن هذا الشاطئ الجديد يحاذي ميناء النزهة والصيد البحري للجميلة، فقد ألح الوزير على ضرورة مراعاة التكامل في الطابع الهندسي بين الفضائين، وكذا ضمان الأمن والراحة للعائلات المصطافة وللسكان القاطنين بجانب الفضاءين، ما يستدعي حسبه تعزيز المرافق الضرورية بوحدتين للأمن الوطني والحماية المدنية. كما شدد السيد غول على ضرورة إنهاء كل الاشغال المتبقية على مستوى ميناء الجميلة الذي تم تدشينه منذ سنتين، وعلى المتابعة المنتظمة لمستوى التغيرات الطبيعية التي قد تطرأ على الشاطئ الاصطناعي، على اعتبار أن التجربة تعد الأولى من نوعها بالجزائر. وفي محطة أخرى من زيارته الميدانية سجل الوزير بارتياح الوتيرة الجيدة لتقدم أشغال تقوية كاسرات الأمواج على مستوى ميناء الجزائر التجاري، حيث تم مؤخرا إنهاء أشغال تقوية كاسرتين ثانويتين هما "جدار الصد الجنوبي" و"مول قالمة"، بينما تعرف أشغال تقوية كاسرة الأمواج "خير الدين" التي يرتقب استكمالها مع نهاية السنة الجارية تقدما بنسبة 92 بالمائة، وهي الكاسرة الرئيسية بالميناء، يفوق عمق قاعدتها ال35 مترا، مع الإشارة إلى أن هيكل باخرة "بشار" الغارقة في أسفل الكاسرة أصبح يمثل جزءا من قاعدتها. أما بالنسبة لمشروع تقوية كاسرة الأمواج "مصطفى" الممتدة على طول 704 أمتار فقد تقدمت به الأشغال بنسبة 55 بالمائة ويرتقب انهاؤها في شهر مارس 2009، حسب مسؤولي مؤسسة ميديترام التي تشرف على هذه العمليات البحرية بالشراكة مع مؤسسة تركية. وحتى يتم تعميم خبرة الاشغال البحرية الكبرى الجارية على مستوى ميناء الجزائر، دعا السيد عمار غول إلى تصوير كل مراحل عملية تقوية الكاسرات انطلاقا من شحن الصخور والمكعبات الإسمنتية التي يصل وزنها إلى 70 طنا، إلى غاية تنصيبها في الأعماق، بالاستعانة بتقنية الساتل المدعمة بفرق الغطس، لاستغلالها في البرامج التكوينية.