أبرزت السيدة سعاد بن جاب الله وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أهمية وجود تنسيق وتشاور بين السلطات المحلية وإدارتها المركزية، بشأن عمليات التكفل بانشغالات المعوزين وذوي الاحتياجات. وقالت السيدة بن جاب الله أمس الأحد في ردها على الانشغالات التي طرحها أعضاء لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، عقب عرضها لتطور قطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة من 1999 إلى 2013، "إنه لا بد من وجود تنسيق وتشاور بين السلطات المحلية ووزارة التضامن الوطني، لتحديد الفئات التي هي في حاجة إلى دعم الدولة". كما أبرزت الوزيرة بالمناسبة العمليات التي تقوم بها وزارة التضامن من أجل التكفل بانشغالات واحتياجات المعوقين وأمراض التوحد والمتشردين الذين ليس لهم مأوى، وكذا المساعدات التي تقدمها الدولة للفقراء خلال المناسبات الدينية. ومن جهة أخرى، أكدت نفس المسؤولة أن وزارتها ستقوم قريبا بتسليم حافلات للنقل، سيستفيد منها تلاميذ المناطق الريفية والجبلية التي تنعدم فيها المواصلات. وفي نفس السياق، دعت الوزيرة البلديات إلى إبرام اتفاقيات مع أصحاب سيارات الأجرة لنقل المجموعات الصغيرة من التلاميذ في القرى والأرياف بدلا من الحافلات الكبيرة. وردا عن سؤال بشأن انتشار ظاهرة التسول من خلال الاعتماد على الأطفال والمعوقين، ذكرت السيدة بن جاب الله أن هناك تعليمات قد أُعطيت لمديريات الشؤون الاجتماعية للتصدي لهذه الظاهرة ومواجهتها بحزم، واستئصال جذورها بصفة نهائية من المجتمع الجزائري. وبخصوص مشروع القانون الخاص بحماية المرأة من العنف الذي اقترحته مجموعة من نواب المجلس الشعبي الوطني، أوضحت ذات المسؤولة أن هناك مناقشات تشارك فيها جمعيات ومتخصصون من عدة قطاعات للخروج بخلاصة تخص هذا الاقتراح. وفي الأخير أكدت السيدة بن جاب الله أن وزارتها على استعداد للاستماع لانشغالات النواب، للتكفل باحتياجات الفقراء والمعوقين على المستوى المحلي. وكانت السيدة بن جاب الله قد عرضت خلال هذا اللقاء التقرير الخاص بتطور قطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة 1999- 2013؛ حيث تضمّن الإنجازات التي تحققت في هذا القطاع وكذا عمليات التكفل بمختلف فئات المجتمع، التي هي في أشد الحاجة لدعم الدولة.