تبذل السلطات المحلية بولاية وهران، جهودا معتبرة من أجل الاستجابة لمتطلبات المواطن في هذا المجال والعمل على توفير أحسن التغطية الصحية، حيث أكد مدير الصحة لوهران السيد عبد القادر قصاب، أنه تم منذ 2010 توفير 17 عيادة طبية وينتظر مع نهاية هذا العام استلام 5 عيادات أخرى بأحياء بوعمامة ببلدية وهران، حي عين البيضاء ببلدية السانيا، حي سيدي البشير ببلدية بير الجير وكذا ببلديتي قديل ومرسى الحجاج. وفي هذا الإطار يؤكد رئيس مصلحة المتابعة بمديرية الصحة السيد بن هبري العيد، أن إنجاز هذه العيادات مكّن مصالح الولاية من الاستجابة للكثير من انشغالات المرضى، خاصة وأن الكثير من العيادات الجوارية تم إنجازها وفق الخريطة الصحية التي تهدف إلى تقريب العيادة من المواطن والعمل على التقليل من تنقله وحسب الإمكانيات المتاحة سواء تعلق الأمر بالعامل المادي أو البشري، كما تسعى مصالح الولاية إلى تجسيد فكرة إنجاز مستشفيات صغيرة بكل من بطيوة بسعة 60 سريرا، ومستشفيات بسعة 120 سريرا ببلديات قديل، وادي تليلات وبوتليليس، حيث ينتظر أن تفتح هذه العيادات تباعا مع نهاية 2013. يذكر أنه بعد استلام كافة العيادات الطبية المبرمجة تكون الخريطة الصحية لولاية وهران، قد استكملت وفق ما كان مخططا لها مع حلول سنة 2014 ومن ثم يبقى العمل منصبا حول عمليات توظيف الأطباء، الممرضين، عمال السلك الطبي وشبه الطبي ثم التفرغ الكلي لإنجاز المركز الجهوي للتحاليل الطبية والمخبر الوطني لمراقبة المواد والمنتجات الصيدلانية، بالإضافة إلى مختلف المراكز الصحية الجوارية التي يجري ترميمها وإعادة تأهيل الكثير منها، خاصة تلك التي تم إنجازها خلال الحقبة الاستعمارية، ليبقى الهدف الأساسي - حسب والي الولاية- هو ضرورة التوصل إلى وضع حد للاختلالات الحاصلة في التنسيق ما بين مختلف المصالح الطبية والتوصل إلى وضع خريطة عمل تؤهل الجميع للعمل المنسجم المتوازن ما بين كافة المصالح الطبية والجراحية على مستوى كافة المراكز الصحية والمؤسسات الاستشفائية بالولاية.