قامت بلدية الرايس حميدو برفع تقرير لولاية الجزائر حول شركات الإنجاز التي لم تلتزم بمدة تجسيد المشاريع التي فازت بها عن طريق المناقصات، والتي أدى تهاونها إلى إلغاء بعض المشاريع الهامة والبحث عن مقاولين أكثر جدية بإمكانهم احترام المدة المحددة للإنجاز، لتجنب انتقاد المواطنين الذين عادة ما يدفعون ثمن هذا التأخر. وفي هذا الصدد أوضح رئيس بلدية الرايس حميدو السيد جمال بلمو ل”المساء”، أن المجلس الشعبي البلدي رفع تقريرا لمصالح ولاية الجزائر بخصوص شركتين كانتا مكلفتين بإنجاز مشروعين هامين لم يتمكن المواطنون من الاستفادة منهما بسبب تهاون المقاولين وتعطيلهم للمشروعين، ما اضطر السلطات المحلية إلى إلغائهما والبحث عن مؤسسات بإمكانها القيام بالمهمة المسندة إليها في الآجال المحددة. وحسب السيد بلمو فإن البلدية قررت إلغاء بعض المنح المؤقتة التي سلمت لبعض المقاولين، تطبيقا لأحكام المادة رقم 112 من المرسوم الرئاسي رقم 10 /236 المؤرخ في 7 أكتوبر 2010 المتضمن تنظيم الصفقات العمومية، وذلك بعد أن اتضح تقاعس هؤلاء المقاولين عن القيام بمهمة إنهاء إنجاز المشاريع التنموية مثلما تم الاتفاق عليه، ويتعلق –حسب ”المير”- بشركتين مقاولتين أسندت لهما أشغال إعادة تهيئة وتعبيد طريق الشارع بوخنشوش في الشطر المحاذي للمسجد، وكذا أشغال إعادة تهيئة وتزفيت طريق شارع بوجمعة بوشعير. وفي هذا السياق أشار إلى أن البلدية اتفقت على مدة ثلاثة أشهر بالنسبة لأشغال تعبيد طريق الشارع بوخنشوش، و75 يوما بالنسبة لمشروع تزفيت طريق شارع بوجمعة بوشعير، غير أن الشركتين لم تلتزما ببنود الاتفاق، ولم تحترما الآجال المحددة الأمر الذي دفع بالبلدية إلى اتخاذ قرار إلغاء الصفقة، والبحث عن مقاولين آخرين وإعادة بعث المشروعين من جديد. وأكد رئيس البلدية جمال بلمو، أنه قام بإشعار السلطات الولائية من خلال التقرير الذي رفعه إليها، محذرا من التعاقد والتعامل مع أي من المقاولين الاثنين اللذين تم ذكرهما في التقرير، وذلك بسبب الأضرار التي لحقت بالبلدية، التي لم تتمكن من إتمام تهيئة الطريقين، فضلا عن تحمل مصاريف إضافية ومزيدا من الوقت، حيث قررت البلدية إعادة الإعلان عن المناقصة مرة أخرى لاختيار مقاولين آخرين لإتمام المشروعين، الأمر الذي يؤثر سلبا على التنمية بها. على صعيد آخر أشار المتحدث إلى ضعف الميزانية بالبلدية والتي لم تتجاوز 13 مليار سنتيم سنة 2014، الأمر الذي رهن الكثير من المشاريع المحلية التي تعتمد على دعم الولاية. وحسب محدثنا فإن بعض المشاريع توجد في طور الإنجاز منها إعادة تزفيت الطرق بحي محمد النشار وبوحاميدي، تهيئة طريق الرايس حميدو تجاه بوزريعة، كما ستنطلق قريبا أشغال تهيئة طرق أخرى منها مسلك مسعود عاشور، المعركة، عبد القادر لوناس، في انتظار تجسيد مشاريع أخرى مبرمجة تتعلق بتهيئة الشوارع، إعادة تأهيل شبكتي الصرف الصحي، والمياه الصالحة للشرب ومشروع الإنارة العمومية.