أكملت القوت العراقية امس، تمركزها في مدينة العمارة جنوب العراق استعدادا لبدء حملتها الأمنية في مسعى لإخراج عناصر المقاومة العراقية من هذه المدينة الاستراتيجية. وتأتي هذه الاستعدادات في سياق الدعوة التي سبق أن وجهها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باتجاه المسلحين الذين أمهلهم حتى نهار الخميس القادم لوضع أسلحتهم. وقال المالكي إنه أعطى أوامر للقوات المسلحة بالانتشار في جميع أنحاء المحافظة ابتداءً من نهار الخميس وتنفيذ حملات تفتيش واسعة عن الأسلحة والقبض على المطلوبين وإحالتهم على القضاء. وتعد هذه ثاني عملية عسكرية بهذا الحجم تشنها القوات العراقية بإسناد من القوات الامريكية بعد عملية "صولة الفرسان" التي نفذها اكثر من 40 الف عسكري عراقي في البصرة (550 كلم جنوب بغداد) نهاية شهر مارس لتجريد عناصر جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر من اسلحتهم قبل ان تنفذ "عملية السلام" في مدينة الصدر شرق بغداد والتي تقطنها اغلبية شيعية موالية هي الاخرى لمقتدى الصدر. ومن جهة اخرى قال مصدر من الشرطة العراقية، إن أربعة أشخاص ثلاثة منهم من عناصر الصحوة قتلوا في تفجير عبوة ناسفة استهدف دوريتهم جنوب مدينة بعقوبة في محافظة ديالى شمال البلاد. كما قتل شخص وأصيب اثنان آخران أحدهما طفل في تفجير عبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة بمنطقة الرشيدية شمال مدين الموصل.. كما قتل مدني وأصيب ثمانية بينهم أربعة جنود عندما انفجرت قنبلة قرب دورية للجيش في الأعظمية شمالي بغداد.