أبانت التصريحات والخرجات الميدانية الأخيرة لوزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، بوضوح، توجه قطاعه إلى تبني سياسة جديدة في مجال إنجاز المنشآت الرياضية لا سيما القاعدية منها، لبعث الأمل في نفوس شريحة كبيرة من شبابنا التواقين إلى ممارسة الرياضة في شتى اختصاصاتها، لأن المهم بالنسبة لهؤلاء الشبان وحتى الأكبر سنا منهم هو الاستفادة من فضاءات رياضية، سواء في شكل مساحات مغطاة بالعشب الاصطناعي في الهواء الطلق أو منشآت مغطاة تضم مسابح وقاعات لمختلف الرياضات، حيث سيسمح للبعض منهم بكسر الروتين الممل، وللبعض الآخر بالابتعاد عن الآفات الاجتماعية المضرة، فضلا عن أن توفر هذه الفضاءات سيعزز في بلادنا ثقافة الممارسة الرياضية التي ابتعدنا عنها كثيرا وافتقدنا حلاوتها. لكن لا يمكن الاعتقاد بأن توفر جزء كبير من هذه المنشآت والملاعب الرياضية الجوارية سيتجسد في القريب العاجل بسبب وجود بعض العراقيل التي قد تعطل تجسيدها في الميدان، حيث يتعين على مسؤولي الوزارة العمل على تحرير هذه الفضاءات الرياضية من العراقيل الإدارية من خلال الإسراع في الحصول على عقود الأراضي المخصصة لإنجازها من مصالح أملاك الدولة مثلما فعلت في قضية مراكز التكوين المخصصة للأندية المحترفة، فضلا عن أن وزارة الشباب والرياضة مطالبة بضرورة الحفاظ على ديمومة هذه الهياكل والمساحات المخصصة للنشاط الرياضي من خلال فرض إجراءات تحدد مسؤولية المكلفين بتسييرها.