في مقدمة المشاريع التي حظي بها قطاع الثقافة بولاية تندوف مؤخرا، المكتبة الولائية بالمدينة الجديدة ”تندوف لطفي”، حيث تم الانتهاء من أشغال المشروع، وسيجهَّز قريبا، وسيشكل إضافة نوعية لقطاع الثقافة بتندوف، ويشجع بشكل كبير المقروئية بالولاية، لاسيما أن مديرية الثقافة خصصت ميزانية لاقتناء عدد هائل من الكتب في شتى الميادين والتخصصات، لكن المشكل المطروح يبقى في عدم ربط هذا المرفق بالكهرباء، مما سيؤخر فتحه، وهو يثير التساؤل لدى هواة المطالعة بالولاية. ويعود المشكل، حسب المدير الجهوي لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز للغرب بتندوف، إلى عدم إبلاغ المؤسسة عند تسليم المحول الكهربائي الذي سيموّن المكتبة بالتيار الكهربائي، وأشرفت عليه مديرية السكن والتجهيزات العمومية، حيث أكد هذا الأخير أن المحول لا يتطابق مع المعايير التقنية المعمول بها، إذ إن أرضيته ليست بالخرسانة المسلحة التي تتحمل الثقل، حيث انخفض مستوى الأرضية لعدم قوّتها، مما يهدد مركز تحويل الكهرباء الخاص بالمكتبة والشبكة الداخلية والمحول في حد ذاته، مشيراً إلى أن مؤسسة سونلغاز راسلت مديرية السكن والتجهيزات العمومية لإزالة التحفظات وإعادة التهيئة لمبنى المحول، وحينها يتم الربط النهائي، ليبقى موعد تدشين المكتبة مجهولا.
4000 مسكن اجتماعي بين جاهز وفي طور الإنجاز
في إطار البرنامج الخماسي الحالي، يتولى ديوان الترقية والتسيير العقاري بتندوف إنجاز 4000 وحدة سكنية اجتماعية إيجارية، منها 541 وحدة جاهزة وستوزَّع قريبا، في حين يوجد 2000 سكن في طور الإنجاز، موزعة على 100 مقاولة، يتعامل فيها الديوان مع 12 مكتب دراسات... غير أن المقاولات محدودة الإمكانات وعدد مكاتب الدراسات غير كاف، مما يؤثر سلبا على وتيرة الإنجاز، ناهيك عن نقص اليد العاملة المتخصصة، وغياب وحدات إنتاج مواد البناء ونقص المحاجر. يُذكر أن ديوان التسيير العقاري أشرف على ما يقارب 9700 وحدة سكنية اجتماعية منذ بداية البرنامج، منها 8146 تم تسجيلها فقط منذ سنة 2000 إلى 2014، مما يجعل السكن الاجتماعي يشكل نسبة 60% من حجم السكن المنجَز بتندوف، إذ هو النمط السكني الذي يقبل عليه المواطن بالولاية، علماً أنه سُجل إيداع حوالي 12000 ملف لطالبي السكن الاجتماعي على مستوى دائرة تندوف.