أكد السيد بوختوش محند رئيس بلدية صوامع الواقعة شرق ولاية تيزي وزو ل«المساء"، أن مشكلة نقص الأوعية العقارية بالبلدية يرهن التنمية بها، حيث أن افتقار البلدية لقطع أرضية من شأنها احتضان المشاريع حال دون تمكن مسؤوليها من طلب إنجاز عمليات تنموية بها، مشيرا إلى أن السكان يطالبون بنصيبهم من التنمية التي تأتي في مقدمتها عملية ربطهم بغاز المدينة الذي يعتبر مطلب هام ورئيسي بالنسبة لهم لوضع حدا لمعاناتهم القاسية مع حلول الشتاء. وأوضح السيد بوختوش أن البلدية لم تحظ بأي برامج سكنية بسبب مشكلة العقار، حيث أن جلّ الأراضي بالبلدية تابعة للخواص، مما كان وراء إقبال المواطنين على برنامج البناء الريفي الذي استفادت في إطاره المنطقة من حصة 40 مساعدة سنة 2013، موضحا أنه عندما باشرت البلدية عملية توزيع هذه الحصة كان عدد الطلبات المودعة يقدر ب 120طلبا، غير أن العدد أخذ يتزايد على هذا البرنامج، حيث وصل إلى نحو 300 طلب حاليا والذي لا يمكن الاستجابة لهما طالما أن البلدية لم تحظ بحصة إضافية. وأضاف المتحدث أن البلدية استفادت من عملية الربط بغاز المدينة والذي تم إيصاله ل 5 قرى، فيما تبقى ال 5 أخرى المتبقية تنتظر دورها، مؤكدا أن عملية ربط قرى البلدية بهذه الطاقة يعتبر أحد المطالب الهامة والرئيسية التي يلحون عليها، لاسيما وأنهم يواجهون متاعب خاصة خلال فصل الشتاء ومشاق تعبئة قارورات غاز البوتان، إلى جانب حاجة البلدية وقراها للألياف البصرية، ذلك أن حاجتها للأنترنت وخدمات الهاتف أصبحت إحدى ضروريات الحياة بالنسبة للسكان القاطنين بالوسط الريفي والحضري على حد سواء. وأشار مصدرنا إلى أنه سعيا من البلدية لإنجاز المشاريع التي استفادت منها تفاديا لتحويلها، عمدت إلى توفير العقار من الخواص، حيث تم استغلال تلك الأراضي لإنجاز مشاريع فيما لم يدفع بعد ولا سنتيم واحد لأصحاب الأراضي كتعويضات وهذا بفضل الثقة التي وضعوها في مسؤولي البلدية الذين هم متخوفون من هذه الوضعية ويتساءلون إلى متى سيظل أصحاب الأراضي ينتظرون التعويضات. وذكر رئيس بلدية صوامع بمختلف المشاريع التي حظيت بها البلدية منها منطقة النشاطات التي هي بحاجة لأشغال إعادة التهيئة، قائلا إنه تم اختيار مؤسسة ستباشر الأشغال في الأيام المقبلة، إضافة إلى مشروع إنجاز دار الشباب تسير أشغاله بوتيرة جيدة، حيث ينتظر استلامه في 5 جويلية المقبل، ومشروع مكتبة واجهت تأخرا كبيرا بسبب العقار، حيث سجلت سنة 2007 لتنطلق الأشغال في 2013، هذا فيما تجري أشغال إنجاز ملعب بلدية باعلالن الذي سجل نسبة تقدم أشغاله ب25 بالمائة، إلى جانب قاعة متعددة الرياضات وثانوية التي طالما انتظرها التلاميذ، حيث ينتظرون عملية تدشينها بفارغ الصبر لتضع حدا لمتاعبهم في التنقل إلى بلدية مقلع المجاورة على مسافة 20 كلم للدراسة، علما أن البلدية وفرت النقل المدرسي لكل المتمدرسين في الأطوار التعليمية الثلاثة والتي تسهر 10 حافلات و4 تم كراؤها لنقلهم بين منازلهم ومؤسساتهم. وقال السيد بوختوش محند، في سياق متصل إن المؤسسات التربوية بالبلدية منها التي تستغل الغاز الطبيعي بالنسبة لتلك التي تقع بالبلدية المدعمة بهذه الطاقة فيما لا تزال أخرى تعتمد على البنزين في انتظار ربطها بغاز المدينة، مشيرا إلى أنه تبقى ابتدائية قرية ايقر، التي تفتقر لمطعم مدرسي والتي لم تجد البلدية قاعة شاغرة لتحويلها إلى مطعم ويضطر التلاميذ إلى البقاء دون وجبة أو التنقل إلى المنازل لتناولها، في حين قام بتهيئة قاعتين بمدرستين لتوفير الوجبات للمتمدرسين لتبقى مدرسة ايقر الوحيدة دون إطعام والتي تنتظر مساعدة مديرية التربية لتمكين التلاميذ من الاستفادة من هذه الخدمة كبقية التلاميذ، هذا فيما دعمت متوسطة آيت زلال مؤخرا بمطعم. وفيما تعلق بعملية الربط بشبكة الماء والصرف ذكر، المير، أن المشكل غير مطروح بهما حيث أن نسبة الربط بالماء الشروب والصرف لقرى البلدية يقدر ب 95 بالمائة، ويبقى مشكل صغير متعلق بالسكنات الجديدة المنجزة في إطار البناء الريفي التي تتطلب توسيع الشبكات من الغاز، الكهرباء، الماء وغيرها لربطها بها، كما أكد أن البلدية تعمل من أجل تخليص شوارعها والقرى من النفايات. كما يرتقب أن تحظى البلدية من سوق للجملة قريبا والذي سيتم إنجازه ببوبهير، حيث تنتظر البلدية موافقة مديرية التجارة ليشرع في إنجاز السوق الذي سيعمل على تنظيم نشاط بيع وشراء الخضر والفواكه، في انتظار إنجاز مركز متقدم للحماية المدنية الذي استفادت منه البلدية هذه السنة ليتنفس السكان الصعداء بعد فتحه لأبوابه ليضمن التدخل عند الضرورة علما أنهم كانوا يستنجدون بمصالح الحماية لأعزازقة التي غالبا ما تصل متأخرة على اعتبار أن المسافة التي تفصل بين بلديتي أعزازقة وصوامع تقارب ال 30 كلم، كما ذكر المسؤول أنه قام مؤخرا بإنشاء ما يسمى ب “لجنة استشارية بلدية” تتيح لكل من لجان القرى، مؤسسات، منتخبين محليين اقتراح المشاريع التنموية التي يحتاجون لها للمطالبة بها.