حطّت قافلة الحماية المدنية للوقاية والتحسيس من مخاطر الحوادث المنزلية والمرورية، رحالها أمس بساحة البريد المركزي؛ في أول محطة لها ضمن جولة لها لعشرة أيام بالعاصمة. وكشف الملازم أول سفيان بختي المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر ل ”المساء”، أن هذه القافلة ستجوب عدة ولايات؛ بهدف التوعية من مختلف الحوادث وغرس الثقافة الوقائية لدى المواطنين. وترمي قافلة الحماية المدنية إلى التأسيس لثقافة التوعية من مخاطر الحوادث المنزلية، وعلى رأسها التسمم بأحادي غاز الكربون، إلى جانب التقليل من مخاطر حوادث المرور، وجعل المواطن طرفا أساسيا في معادلة الوقاية للتقليل من الحوادث. وقال الملازم أول سفيان بختي إن هذه القافلة تدخل ضمن برنامج الحماية المدنية لتحسيس المواطن بأهمية احترام معايير السلامة، واحترام القواعد الأمنية الضرورية للمساهمة في الحد من انتشار مختلف الحوادث، وعلى رأسها حوادث المرور، التي اعتبرها محدثنا خطرا دائما، وإلى جانبها حوادث التسمم بغاز أحادي الكربون، الذي تَسبب خلال 2013 في وفاة 110 أشخاص بالوطن، منهم أربعة أشخاص بالعاصمة، في الوقت الذي سجلت حوادث المرور ارتفاعا طفيفا مقارنة بسنة 2012، حيث تم السنة المنصرمة تسجيل زيادة ب9 % وارتفاع عدد الجرحى ب5%، فيما انخفضت نسبة الوفيات ب13%؛ ”رغم أن خطر حوادث التسممات والطرقات مايزال موجودا وبصفة يومية، إلا أن هذا لا يمنعنا من التفاؤل بتحقيق نسب أقل بفضل سياسة التوعية والتحسيس المنتهَجة منذ سنوات من طرف الحماية المدنية، والتي ظهرت إيجابيتها؛ بدليل انخفاض نسبة الوفيات بسبب حوادث المرور”، يقول ذات المسؤول. وستجوب قافلة الحماية المدنية للوقاية والتحسيس من مخاطر الحوادث المنزلية والمرورية، عشر نقاط بولاية الجزائر ابتداء من ساحة البريد المركزي (أمس)، ثم الساحة العمومية للحراش (اليوم)، بعدها غابة بوشاوي، وساحة أرديس ورياض الفتح، ونقاط أخرى تسجل توافدا كبيرا لتوعية عدد أكبر من المواطنين وتحقيق أكبر نسبة من التوعية حول المخاطر الناجمة عن الحوادث المنزلية والمرورية، وهذا عن طريق عدة ورشات ينشّطها قرابة 60 عنصرا من الحماية المدنية، منها ورشة الإسعافات الأولية التي جلبت إليها أمس العديد من المواطنين، الذين استمعوا لشروح أعوان الحماية المدنية وأبدوا تجاوبا كبيرا معها.للإشارة، فإن القافلة تضم 5 شاحنات للحماية المدنية، منها شاحنتان عصريتان من الطراز العالي، تُستعمل في التدخلات من أجل حوادث المرور وإسعاف الأشخاص، فيما تُستعمل الشاحنات الأخرى في تقديم النصائح والتوجيهات الوقائية باللغتين العربية والفرنسية.