أعلن الملازم بختي سفيان مكلف بالاتصال لدى مديرية الحماية المدنية عن انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة التسمم بالغاز وستشهد هذه الأخيرة تنظيم قوافل تجوب المؤسسات التعليمية ومراكز التكوين لنشر التوعية الصحيحة والطرق الآمنة لتجنب الاختناق بالغاز وتستمر هذه الحملة الى غاية نهاية ديسمبر من العام الحالي. أطلقت مصالح الحماية المدنية أمس حملة وطنية للوقاية من أخطار الاختناق والتسمم بالغاز تحت شعار : ''الدفء بأمان'' وتستمر هذه الحملة لتشمل كل ولايات الوطن بتنظيم معارض وتوزيع ملصقات عبر نقاط مختلفة على المستوى الوطني وزيارة للمدارس ومراكز التكوين لنشر ثقافة الاحتراس من الغاز وسط الأطفال والمكونين من قبل المديرية العامة للحماية المدنية ''هذه الحملة تهدف إلى خفض عدد الأشخاص الذين تسمموا بالغاز عبر الوطن خاصة وان هذه المشكل العويص يزداد سنة بعد أخرى في ظل انعدام التوعية والتحسيس وغفلة ولامبالاة الكثير من المواطنين عبر الوطن وقد تسبب ذلك في وفاة اسر بأكملها وتسمم الكثيرين خاصة مع بداية فصلي الخريف والشتاء وتكثر هذه الحوادث حسب مصالح الحماية المدنية في المدن الداخلية التي تنخفض فيها درجات الحرارة بشكل كبير بالإضافة إلى فقر الكثير من الأسر التي تضطر لاقتناء أجهزة تدفئة قديمة أو اضطرارها لشراء أجهزة بأسعار متدنية ولكنها ذات جودة رديئة. 218 حالة وفاة السنة الماضية ذكر الملازم فاروق عاشور المكلف بالاتصال في مديرية الحماية المدنية أن عدد الوفيات خلال العشرة شهور الأولى من العام الماضي بلغت 218 حالة وفاة وهو رقم كبير راجع بالدرجة الأولي إلى قلة الاحتياطات التي يتبعها المواطنين وغفلة الكثير منهم وهو رقم مرشح للارتفاع لكننا نتوقع للحملة التي أطلقتها مصالح الحماية المدنية أن تلقى صدى واسع داخل المجتمع خاصة وأنها تهدف إلى تثقيف الجمهور حول خطر الاختناق واطلاعها عن قرب وبشكل مبسط على التدابير الوقائية للحد من مخاطر الاختناق بالغاز بالإضافة إلى تثقيف الجمهور وإعطائهم الإرشادات و الأعمال والتصرفات التي ينبغي القيام بها حول هذا الموضوع وحول أسبوع التوعية ذكر الملازم فاروق عاشور أنه جزء من خطة عمل لمنع وقوع مثل هذه الحوادث وتنفذ سنويا من قبل المديرية العامة للحماية المدنية. قوافل توعوية تجوب الولايات تستمر حملة التوعية حتى نهاية ديسمبر وستشمل حسب الملازم سفيان بختي العديد من الأنشطة بما في ذلك توزيع منشورات وملصقات وأقراص مدمجة (سي دي) للوقاية في المدارس والجمعيات و مراكز الشباب ''وأضاف السيد بختي أن الحملة تتضمن أيضا معلومات وأيام مفتوحة في مختلف المراكز البلدية و المدن الكبرى كما ستشهد انطلاق قوافل التوعية التي تمر على ولايات متعددة وستحمل هذه القوافل المعلومات اللازمة حول الوقاية من اختناق بالغاز و سيؤطر هذه القوافل مجموعة من الأعوان التابعين للحماية المدنية بالإضافة إلى الأطباء المختصين للوقوف على حجم الكارثة التي يمكن أن يتسبب فيها الغاز في فترة الشتاء و ستشمل القافلة أيضا على وسائل الترفيه والخدمات وتقديم استعراضات حول التأهب لحالات الطوارئ ويؤكد الملازم بختي انه لمس تجاوب الناس في السنوات الأخرى مع حملات التحسيس، إلا أن الأخطاء الغير متعمدة والجهل وأحيانا استعمال وسائل تدفئة مغشوشة ساهم في وقوع كوارث كبيرة أدت إلى موت عائلات بأكملها وادخل أخرى إلى غرف العناية المشددة ولعل السنوات الماضية كانت شاهدة على ماسي كثيرة من هذا النوع كانت الولايات الداخلية الباردة مسرحا لها مثل الجلفة ،المسيلة وتبسة وغيرهم من الولايات الأخرى وغالبا ما كان الجهل والإهمال المتسبب الرئيس في كثير من هذه الحوادث.