استمع مجلس الحكومة المجتمع أمس، برئاسة السيد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة، إلى عرض قدمه والي ولاية بسكرة السيد ساعد أقوجيل، تضمن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للولاية منذ مباشرة البرامج التنموية سنة 1999، المسجلة في إطار الإنعاش الاقتصادي أوبرنامج دعم النمو. وقال وزير الاتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة أمس، خلال اللقاء الصحفي الأسبوعي، أن الولاية استفادت من 194.2 مليار دينار رصدت لإنجاز 3043 مشروع في مختلف القطاعات، وقد انتهت الأشغال بالنسبة ل1574 مشروع، فيما لا يزال 1456 مشروع قيد الإنجاز في حين لم تنطلق الأشغال بالنسبة ل13 مشروعا. وسمح العرض المقدم من طرف والي ولاية بسكرة والمندرج ضمن سلسلة الاجتماعات التي يعقدها مجلس الحكومة مع ولاة ولايات الجنوب والهضاب للوقوف على مدى تقدم برامج التنمية فيها وتذليل العقبات في حال تسجيلها العديد من النقائص في مجال تطبيق المشاريع ويعود ذلك أساسا إلى نقص الكفاءة والتحكم في مكاتب الدراسات، ونقص اليد العاملة المؤهلة، ونقص الموارد البشرية لدى الهيئات المكلفة بالرقابة خاصة في مجال البناء والري. وبيّن العرض المقدم من قبل الوالي أيضا بروز صعوبات جديدة تتصل بكيفية تسيير البلديات الكبرى وخاصة عاصمة الولاية بسبب النزوح الريفي، بسبب الوضع الأمني الذي عرفته البلاد سنوات التسعينيات. ولمواجهة الصعاب التي تعترض النشاط الصناعي والسياحي وحتى الفلاحي، وبهدف دعم وتقوية هذه النشاطات قرر مجلس الحكومة أمس، إنشاء منطقتي نشاط في كل من طولقة وأولاد جلال. ولكن رغم هذه العقبات فإن الولاية سجلت نتائج ايجابية في عدة قطاعات أخرى مثل القطاع الفلاحي حيث ارتفعت مساحة الأراضي التي تم استصلاحها من 128 هكتارا إلى أكثر من 180 ألف هكتار، وانتقلت المساحات المسقية من 67 ألف هكتار إلى 108 ألف هكتار. وفي مجال الري فقط بلغت نسبة الربط بالمياه الشروب 90 بالمئة والصرف الصحي 88 بالمئة. وعرفت البطالة في الولاية تراجعا ملحوظا حيث انخفضت من 38 بالمئة سنة 1999 إلى 12 بالمئة العام الماضي.