ناقشت اللجنة الوطنية للحرف والصناعات التقليدية أمس، خلال ندوة صحفية، المشاكل المطروحة في القضايا التي تشغل قطاع الحرف والصناعة التقليدية ودورها في الحفاظ على الموروث الثقافي، بمقر الأمانة الوطنية للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين. وقد بادر رئيس مصلحة الإعلام والاتصال بالأمانة الوطنية للاتحاد السيد جمال غزالي، بالحديث عن أهم النقاط التي كانت سببا وجيها لميلاد اللجنة الوطنية التي كان شعارها "تراثنا فخر لنا"، وهدفها إثراء الحوار الوطني من خلال التجمع مع الشركاء الآخرين؛ حيث قال إنها حققت في ظرف سنة ونصف سنة من الإنجاز نجاح الحوار والتنسيق بين الحرفيين؛ من خلال الأنشطة على المستوى المحلي والوطني وحتى الدولي، خاصة أن الصناعة التقليدية تمثل نسبة أربعين بالمائة من اقتصادنا. ورغم المشاكل فهناك جهود مبذولة على مستوى التكوين، التمويل، التنظيم والتصدير، مضيفا أن من واجب الهيئات والمؤسسات أن تستمع إلى من هو في عمق هذا النشاط، وتكون هناك حلول بالتشاور البنّاء الذي يجمع كل الأطراف، مع التركيز على مصلحة بناء اقتصاد الجزائر والحفاظ على الموروث الثقافي. ومن جهته، تحدّث رضا يايسي عضو المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للصناعات التقليدية، عن تجربته في الحرف؛ حيث قال: "هناك عدة مشاكل يواجهها الحرفيون، غير أن المشكل الأساس يتمثل في البطاقة الحرفية، التي بدونها لا يستطيع الحرفي الاستفادة من المشاريع التمويلية، مثل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب". وحسب السيد يايسي فإن مشكل الاشتراك في المعارض خاصة على مستوى البلدية أو الولاية، يتدخل فيه بعض رؤساء البلديات، الذين لا يكترثون لمثل هذه التظاهرات الثقافية التي تنمّي الرأي العام للحفاظ على الصناعة التقليدية. وفي السياق، نصح ممثل مديرية السياحة لدى تدخّله، الحرفيين عند تعرضهم لبعض المشاكل، بالتوجه إلى الجهات المعنية، والمتمثلة في مصلحة الإدارة، مصلحة السياحة ومصلحة الصناعة التقليدية بالولاية التي ينتمون إليها. للإشارة، عرفت الندوة تدخّل العديد من الجمعيات الناشطة في مجال الصناعة التقليدية، لإثراء النقاش وطرح المشاكل التي تعانيها.