من الظلم أن نحكم على الآخرين من خلال شكلهم الظاهري، بعبارة أخرى.. نلاحظ في الناس أشكالا وألوانا، لكن غالبا ما نأخذ عنهم قرارات من خلال الشكل واللون دون أن نهتم بحسن تعاملهم أو طيبة قلوبهم، ونتساءل عما يحدد الناس الشكل أم الجوهر؟ غالبا ما يتم إصدار الحكم على الغير بناء على مظاهر مرئية لا تكون صائبة حتما، وصدق المثل العالمي القائل بأن المظاهر خداعة. وبدورنا نقول بأنه من المهم التفكير بجدية في أهمية تحسين نظرتنا تجاه الآخرين، وتحسين ظننا بمن حولنا، بل الأجدر أننا عندما نقرأ القرآن علينا أن نعمل به، فالله تعالى يقول: “.. اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم”. فلماذا يتعامل البعض مع الآخر بسوء الظن؟ ألا يجب أن تكون رؤيتنا مختلفة تماما، ونتعلم من الرسول صلى الله عليه وسلم كيف نتعامل مع الآخرين ونحسن الظن بهم؟ أم أننا نقرأ القرآن ونردد أحاديث الرسول، لكن لتبقى أقوالا وليست أفعالا؟! لماذا لا تكون نظرتنا للآخرين إيجابية، ونحكم عليهم بناء على سلوكاتهم وتعاملاتهم وليس على شكلهم أو كيف كانوا بالأمس؟ علينا أن نراجع علاقاتنا مع الآخرين ونفكر في تعديل بعض السلوكات التي تسبب التوتر بين الناس بسبب.. سوء الظن، فالناس جواهر وليسوا مظاهر.. ولايصلح الجوهر إلا بصلاح الضمير..