قال اللاعب الدولي السابق زين الدين زيدان بأنه واثق من أن الفريق الوطني الجزائري قادر على المرور إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل، وربما إنجاز أكثر من ذلك. كان زيدان يدلي بتصريحه لليومية الرياضية ”الهداف”، مؤكدا أن الخضر يشكلون مجموعة تضم لاعبين ممتازين لا يمكن الاستهانة بمستواهم. وتابع: ”لقد تابعت من قبل الفريق الجزائري الذي أنجز مباريات كبيرة، مما يدل على قدرته على البروز في أي وقت وبوسعه المرور إلى الدور الثاني، وربما التألق بأكثر مما نتصوره. ولا يمكن الاعتقاد أن روسيا وبلجيكا يؤرقان الجزائر في الدور الأول، فالمجموعة الثامنة صعبة على الجميع وليس من السهل التأهل فيها”. وفي نظر زيدان، فإن نجاح الخضر في كأس العالم القادمة يتوقف بالدرجة الأولى على ضرورة القيام باستعدادات جيدة، وهو أمر بديهي بالنسبة للنجم السابق في منتخب ”الديكة” الذي قال في هذا الشأن: ”التحضيرات لها أهمية كبيرة لما نكون على موعد مع حدث كروي بارز مثل المونديال، والمهم أن يكون المنتخب متكونا من لاعبين ممتازين ومؤطر من طرف مدرب يدرك ماذا ينتظره في مثل هذا الموعد، وأظن أن وحيد حليلوزيتش بصدد وضع حيز لتنفيذ إسترتيجية جيدة”. كما يعتقد اللاعب السابق للمنتخب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية، أن تعداد الخضر يضم عناصر تمتاز بالإمكانيات الفنية والبدنية المطلوبة، وذكر بشكل خاص حسن يبدة، ياسين براهيمي وصفيان فيغولي، فعن الأول قال زيدان: ”حسن يبدة لاعب ممتاز، لكن للأسف الشديد، أصبح لا يشارك كثيرا في المنافسات الرسمية على عكس زميله ابراهيمي الذي شاهدته لما لعب فريق غرناطة ضد ريال مدريد، فهو يتميز بفنيات جيدة، لاسيما في مجال المراوغات، حيث يصعب عليك انتزاع الكرة منه وبإمكانه صنع الفارق في المباراة مثلما يفعله لاعب فلنسيا؛ صفيان فيغولي. فللجزائر حظوظ كبيرة بامتلاكها لهذا النوع من اللاعبين الذين حتى ولو لم يشاركوا كثيرا في المنافسات الرسمية، إلا أنهم ينشطون في بطولات أوروبية معروفة عالميا، نفس الشيء ينطبق على إسلام سليماني، إسحاق فوضيل وآخرين، لكن يجب عليهم المشاركة أكثر في مباريات فرقهم لأن للا شيء آخر يمكنه استخلاف المنافسة الرسمية، وكان المدرب وحيد حليلوزيتش محقا جدا لما تحدث في هذا الموضوع”. وعبر زيدان من جهة أخرى، عن فرحته لوجود اتفاق مبدئي بين اتحاديتي الجزائر وفرنسا لإجراء مباراة ودية بين ”الخضر” و"الديكة”، قائلا أنه يسعده كثيرا مشاهدة مثل هذه المباراة، مذكرا بتلك التي شارك فيها عام 2011، وهو لاعب ضمن المنتخب الفرنسي، ”فاليوم – أضاف زيدان - الفرصة موجودة لتكرار مثل هذه المبادرة وأحبذ كثيرا لو تجري المباراة بين المنتخبين في الجزائر، حيث سأحاول حضورها في حالة ما إذا لم تمنعني التزاماتي الشخصية، لأنني أحمل دائما جذوري الأصلية في قلبي، وأنا فخور بانتمائي الذي جعل مني الشخص الذي وصلت إليه اليوم، وخلال المرات القليلة التي تنقلت فيها إلى الجزائر، أحسست بحب مواطنيها الدافئ ”. ولم يخف زيدان رغبته في زيارة المنتخب الوطني الجزائري في مونديال البرازيل في حالة تواجده بعين المكان، وسيفعل ذلك - كما قال - برغبة شديدة، كما نوه بالعمل الخيري الذي يقوم به اللاعب الدولي مجيد بوقرة، مذكرا بتجربته في هذا الجانب، حيث قال بأن الإنسان لا يجب أن يشتغل بنفسه فقط بقدر ما يساعد الآخرين الذين يكونون بحاجة ماسة إلى مساعداته. وتحدث زيدان بكثير من الافتخار عن ابنه لوكا الذي امتهن حراسة المرمى في نادي ريال مدريد، حيث نوه بإمكانياته وطاقاته في اللعب، متوعدا له نجاحا كبيرا في كرة القدم بفضل تفانيه في العمل. وفي رده عن سؤال حول المدرب السابق لاتحاد الجزائر رولان كوربيس، اعترف زيدان بالفضل الكبير لهذا التقني على مشواره الكروي، مذكرا بالفترة التي كان يتدرب تحت إشرافه بنادي بوردو، حيث كثيرا ما قدم له النصائح والعناية من أجل النجاح في كرة القدم.