أكد حزب جبهة التحرير الوطني، أمس، أن لجنته المركزية وجميع هيئاتها وهياكلها ملتزمة بتنفيذ كل التوجيهات التي ضمّنها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس الثلاثاء، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، داعيا كافة مناضليه في جميع مواقع العمل إلى تطبيق مضمون هذه الرسالة في كنف الهدوء والتشاور والتماسك الوطني، من أجل أن تكون الرئاسيات المقبلة عرسا وطنيا للشعب الجزائري. وأوضح المكتب السياسي في بيان له عقب اجتماع لأعضائه، أمس، بالمقر الوطني بحيدرة بالجزائر العاصمة، تحت إشراف الأمين العام، عمار سعداني، أن جبهة التحرير الوطني تثمّن ما جاء في رسالة رئيس الجمهورية وتدعو كافة المعنيين والخيرين لتنفيذها في الميدان، بالشكل الذي يسمح بتنظيم انتخابات رئاسية تعكس إرادة وتطلعات كافة الجزائريين، في جو من الهدوء والطمأنينة والنضج الديمقراطي، وتحقيق التطلعات المشروعة لكافة الشرائح والفئات في ظل الاستقرار والأمن. وجاء في بيان الحزب أن هذا الأخير "يسجل بكل ارتياح بعد استعراض مستجدات الساحة السياسية، ما تضمنته رسالة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة يوم الشهيد الهادفة الى طمأنة المؤسسات ودعمها ودعوة الجميع إلى التحلي باليقظة وتفويت الفرصة على الخصوم وتجنيد الجميع من مواطنين ومجتمع مدني وأحزاب سياسية ومسؤولين مدنيين وعسكريين، للتوجه نحو المستقبل والعمل على تهدئة الأوضاع، وكذا إنجاح الاستحقاق الرئاسي والمحافظة على مكتسبات البلاد". وأوضح بيان المكتب السياسي للأفلان في هذا الإطار، أن هذا الأخير يجدّد تقديره لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وكذا جميع أسلاك الأمن على الدور الهام والأساسي الذي يقومون به من أجل حماية الوطن وضمان استقراره وسيادته، معربا في السياق، عن أسفه الشديد لما يتعرض له الحزب من حملة غير بريئة من بعض وسائل الاعلام. داعيا الجميع للامتثال لمضمون رسالة الرئيس بوتفليقة وخاصة منها الوعي بالرهانات والعمل كل من موقعه على دعم الاستقرار والسلم بصفتهما ملكا مشتركا للجزائريين قاطبة. وتوجّه البيان في الأخير، بأعز التهاني للشعب الجزائري بمناسبة احيائه لليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فيفري من كل سنة، مؤكدا أن كافة إطارات الحزب تنحني خشوعا وإجلالا أمام أرواح الشهداء الطاهرة الذين صنعوا مجد الجزائر، كما أكد مواصلة الدرب على خطاهم. وتوجّه بيان المكتب السياسي بالمناسبة بالتحية والتقدير والشكر الى كافة المناضلين والمناضلات على وعيهم الكبير بأهمية المرحلة المقبلة وتفهمهم بإخلاص للحزب وقيادته السياسية، وكذا الاستجابة الجماعية لترشيح رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، باعتباره رئيسا شرفيا للحزب.