هل أصبح فريق أولمبي الشلف يفكر اليوم أكثر من أي وقت مضى، في ضمان البقاء ضمن الفرق المنتمية إلى البطولة المحترفة الأولى، بعد الهزيمة الثانية التي سجلها في الجولة ال 21 أمام العميد مولودية العاصمة بملعب محمد بومزراق، وقبلها خسر مباراة سطيف في الجولة ال 20 من الرابطة المحترفة الأولى بسطيف؟ يأتي هذا بعد أن تقهقر إلى الصف السابع برصيد 31 نقطة وبفارق 14 نقطة عن الرائد اتحاد العاصمة، وعن الوصيف الوفاق السطايفي ب 11 نقطة، وعن العميد صاحب المرتبة الثالثة ب 5 نقاط؛ لذا فالمأمورية صعبة من أجل الالتحاق بكوكبة المقدمة دون أخذ بعين الاعتبار تواجد فرق تحتل أحسن ترتيب من الشلفاوة، على غرار شبيبة القبائل 34 نقطة، ومولودية العلمة وشباب قسنطينة 32 نقطة، في انتظار الجولات المقبلة، والبداية بالجولة المقبلة، حيث سيواجه رفقاء الحارس صالحي شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. والأكيد أن الكناري لن يتنازل عن النقاط، وهو ما يوحي بأن المشوار المتبقي للشلفاوة لن يكون بالسهل، خاصة في ضوء الجولات المقبلة؛ حيث سيستقبل البرايجية بالشلف في الجولة ال 23، وبعدها سيواجه اتحاد العاصمة بملعب بولوغين قبل أن يتبارى داخل الديار مع اتحاد الحراش، ويتنقل بعدها إلى بجاية لمواجهة المولودية البجاوية، ثم يستقبل شبيبة الساورة، ويواجه بعد ذلك شباب قسنطينة بقسنطينة، وفي الجولة ما قبل الأخيرة يستضيف مولودية العلمة، ويتنقل في الجولة الأخيرة إلى عين الفكرون لمواجهة الفريق المحلي شباب عين فكرون، وكلها تَعد بالتنافس والإثارة. ويحدث هذا أيضا في ظل الغيابات التي تشهدها التشكيلة الشلفية في كل أسبوع وفي كل مواجهة، وهو ما يضعه الطاقم الفني في الحسبان، وحصد النقاط يبقى أيضا من بين الضروريات الملحّة بالنسبة للفريق الشلفي. والأكيد أيضا أن الاعتماد على العناصر الشابة التي بات يُقحمها الطاقم الفني، دليل على العمل الذي يسعى لتحقيقه المدرب مزيان إيغيل، ويتعلق بتكوين فريق تنافسي، لكن يبقى اعتلاء إحدى المراتب المؤهلة إلى المنافسة الإفريقية من بين أهدافه، وهو الآخر يبقى تحقيقه بعيد المنال بالنظر إلى المعطيات المتوفرة داخل البيت الشلفي، لكن نقول هذا بتحفظ؛ لأن كرة القدم ليست بالعلوم الدقيقة. وفي المقابل، علّمتنا التجربة أن الفريق الذي يخسر ويتعثر فوق أرضية ميدانه بل ويضيّع نقاطا، هو في أمسّ الحاجة إليها، من الصعب تداركها إذا ما نظرنا إلى طموحات الفرق التي ستواجه الشلفاوة لما تبقّى من عمر البطولة المحترفة الأولى، وكلها لقاءات صعبة بالنسبة للأولمبي؛ لذا يجب التحضير لها جيدا وإعادة الحسابات وتدارك الأخطاء المرتكَبة من أجل خوض غمار المنافسة بقوة، وحصد العديد من النقاط بعيدا عن كل تعثر أو هزيمة لا تخدم النادي، وقد يُخلط الأوراق، وهو ما لا ينتظره الأنصار، الذين يريدون خيرا بالفريق، لكن في المقابل، هناك نتائج أثقلت كاهلهم نظرا لما يحدث لفريقهم وتعثره في كل مرة دون معرفة السبب الحقيقي، خاصة بعد هزيمتين متتاليتين في الجولتين الماضيتين أمام سطيف على أرض هذا الأخير، ثم ضد العميد بملعب الشلف، في انتظار ما ستُسفر عنه الجولات المقبلة، والبداية بالجولة القادمة حينما ينزل الفريق الشلفي ضيفا على الشبيبة القبائلية، في مواجهة تبدو صعبة للغاية.