دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، إلى ضرورة مشاركة المرأة بقوّة في الاستحقاقات الرئاسية ل17 أفريل القادم؛ باعتبارها شريكا أساسيا وفاعلا في الممارسة الديمقراطية والتعبير عن الرأي، لاسيما خلال المواعيد المصيرية. وأكد مناصرة خلال إشرافه أمس الأربعاء بالمقر الوطني على أشغال الندوة الخامسة ل "منتدى التغيير"، أن المرأة تبقى رقما مهمّا في معادلة الممارسة الديمقراطية وحرية التعبير إلى جانب الرجل، الأمر الذي يتوجب عليها عدم تفويت فرصة الانتخابات الرئاسية المقبلة لتقول كلمتها فيها، على حد تعبيره. وأوضح المتحدث في هذا الإطار، أن المرأة لطالما كانت حاضرة في مختلف المواعيد والاستحقاقات السياسية التي شهدتها الجزائر، داعيا إلى وجوب أن تحافظ على حضورها في الانتخابات، خاصة الرئاسية، لتعبّر بكل حرية وشفافية، عن رأيها واختيارها للشخصية المناسبة. ودعا المسؤول الحزبي في هذا الشأن، كافة النساء إلى الخروج بقوة يوم الاقتراع، والمساهمة الفعالة في تحقيق التغيير السياسي المنشود عن طريق الصندوق، معتبرا أن ممارسة الواجب الانتخابي من شأنه أن يضع حدا لاحتمالات التزوير والتلاعب بأصوات الناخبين، وعدم ترك الفرصة للمشوشين والمتحيّنين للفرص، الذين يصطادون في المياه العكرة، يضيف المتحدث. كما حثّ النساء على ضرورة عدم الانسياق وراء بعض الأطراف، التي تحاول التقليل من أهمية الانتخابات الرئاسية المقبلة، مطالبا إياهن بالحضور يوم الاقتراع وممارسة حقهن في التصويت ولو بورقة بيضاء، وعدم تفويت الفرصة لإبداء الرأي حول اختيار المترشح الملائم. وفي هذا السياق، ذكّر السيد مناصرة بانسحابه من سباق الرئاسيات، مؤكدا: "رغم انسحابنا من معترك الرئاسيات إلاّ أن هذا الأمر لا يمنعنا كحزب سياسي، من دعوة الشعب الجزائري والمرأة كذلك، للمشاركة بقوة في إنجاح هذا الاستحقاق"، مجددا تأكيده بأن مقاطعة هذه الرئاسيات لا تخدم المصلحة العليا للوطن ومصلحة الخيّرين من أبناء هذا الشعب. وشدّد مسؤول جبهة التغيير على أهمية توحيد كافة القوى الفاعلة في المجتمع لإنجاح الاستحقاقات القادمة، موضحا أن الهدف الرئيس من هذه الانتخابات هو الحفاظ على المصلحة العليا للوطن، والحفاظ على الأمن والاستقرار الذي يحياه. ومن جهتهن، دعت بعض المحاميات وناشطات جمعويات ممن حضرن أشغال الندوة، إلى ضرورة العمل أكثر على ترقية الدور السياسي للمرأة، وتشجيعها على الانخراط أكثر في الحياة السياسية، وتسجيل حضورها في المواعيد الانتخابية. كما طالبن العنصر النسوي بإنجاح هذا العرس الرئاسي وقطع الطريق أمام الذين يريدون بالبلاد شرا. وكانت الندوة فضاء مناسبا لفتح نقاش موسّع حول موضوع المرأة والرئاسيات، وكيفية إقناعها بأهمية دورها في المواعيد الانتخابية.