طالب رئيس بلدية بوروبة، السيد مولود سايت، المجلس الشعبي الولائي بالتدخل العاجل لاسترجاع بعض الأوعية العقارية لإنجاز المشاريع المحلية التي لا تزال عالقة، منها المساحات المسترجعة بعد القضاء على الشاليهات في حي ”لابريز دو”، حيث أوضح مسؤول البلدية ل”المساء” أن السلطات المحلية تسعى إلى إنجاز مسبح أولمبي في المكان المسترجع وقاعة متعددة الرياضات، وهو الأمر الذي ستتكفل به مديرية الشباب والرياضة بأمر من والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ. وأكد السيد سايت أن بلدية بوروبة تفتقر للعديد من المنشآت التي يستعملها المواطن في حياته اليومية، كالمراكز الثقافية التي يحتاجها الشباب بالدرجة الأولى، والتي تعد من أهم المطالب التي يعمل المجلس الشعبي البلدي على تجسيدها، بالإضافة إلى السوق البلدية، الحدائق العمومية والمساحات الخضراء، في المقابل أكد مدير الشباب والرياضة خلال اللقاء الذي جمعه برئيس البلدية، والذي حضرته ”المساء”، أن المديرية ستتكفل بإنجاز الملاعب الجوارية والمنشآت الرياضية المطلوبة عقب إيجاد الأوعية العقارية. من جهة أخرى، تساءل سكان بلدية بوروبة الذين تحدثت إليهم ”المساء” عن مشروع أكبر مركب رياضي يتقرر إنجازه بحي ”الكومبوستاج”، إلا أنه لم ير النور رغم حاجة السكان الماسة إلى هذه المنشأة التي من شأنها التخفيف من مشكل نقص الهياكل الرياضية بالبلدية، خصوصا الشباب الذين طالبوا بالتفاتة السلطات، حيث أشاروا إلى أنهم قاموا بالعديد من المراسلات، لكنها لم تجد نفعا ولم ينالوا مبتغاهم، وأمام هذه الوضعية يناشد الشباب المصالح المحلية تجسيد الوعود التي قطعها المنتخبون على أنفسهم في العديد من المناسبات وتزويدهم بالمرافق والقاعات الرياضة. من جهة أخرى، فشلت بلدية بوروبة في تجسيد مشروع ”الجزائر البيضاء” بسبب تفشي مظاهر الأوساخ والقمامة على مستوى شوارعها وأحيائها بسبب التجارة الموازية وغياب الأسواق المنظمة، ويعد التجار الفوضويون، خاصة تجار الخضر والفواكه، السبب الرئيسي في تلويث المحيط بفعل الرمي العشوائي للقمامة دون احترام الأماكن المخصصة لها، إذ تتحول شوارع بوروبة بعد كل مساء إلى أكوام من القمامة في كل الزوايا إلى درجة أنها أصبحت تعطل حركة المرور، حيث طالب السكان السلطات المحلية بإنجاز سوق جوارية منظمة للحفاظ على نظافة المحيط، وتمكين السكان من اقتناء حاجياتهم الضرورية بطريقة محمية. وفي هذا الصدد، أكدت شهادات المواطنين أن مصالح البلدية أهملت بصفة كبيرة السوق البلدية، إذ لا يقوم أعوان النظافة في البلدية بجمع النفايات بصفة مستمرة، ناهيك عن مخلفات التجار، وهو ما يشكل صعوبات بالجملة بالنسبة لهم ويدفعهم إلى التوجه نحو أسواق البلديات المجاروة من أجل اقتناء حاجياتهم اليومية. من جهة أخرى، يطرح السكان غياب الخضر والفواكه في السوق البلدية القديمة بسبب رفض معظم الباعة البيع بداخلها بسبب غياب التهيئة، رغم أن السوق تفتح أبوابها، لكن أغلب الحاجيات الأساسية التي يحتاج إليها المواطن خاصة الخضر والفواكه غائبة، ناهيك عن فتح أقل من ثمانية محلات فقط والباقي مغلق.