يقوم رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة، بزيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من 2 الى 4 أفريل المقبل، بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما تزامنا مع إطلاق الحوار الاستراتيجي بين البلدين. وكان رئيس الدبلوماسية الأمريكية، جون كيري، أعلن بمناسبة زيارته الأخيرة إلى تونس عن "التوصل إلى اتفاق" مع الجانب التونسي للشروع في إجراء "حوار استراتيجي دوري" بين البلدين الذي سيشرع فيه بمناسبة زيارة مهدي جمعة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وذكر جون كيري بأن الحوار الاستراتيجي ببين البلدين سيرتكز على "التعاون الأمني وربط علاقات اقتصادية أوثق بين البلدين"، معربا عن استعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية "لمواصلة دعم" تونس في الميادين الأمنية والاقتصادية وكذا على مستوى "الإصلاحات السياسية". وتأتي هذه الزيارة في وقت دقت فيه السلطات التونسية ناقوس الخطر على خلفية تقارير أمنية أكدت المخاطر التي أصبحت تشكلها حدودها الشرقية مع الجارة ليبيا التي تحولت إلى منفذ مفتوح لتهريب الأسلحة والجهاديين إلى داخل تونس وأيضا الى دول الجوار الأخرى. ولم تستبعد السلطات التونسية في اجتماع طارئ لأعضاء مجلس الأمن القومي إرسال تعزيزات أمنية إضافية إلى هذه الحدود لمنع تدفق الأسلحة ووصلوها إلى خلايا جهادية بدأت تظهر في مختلف المناطق التونسية. وأكد بيان أصدرته الرئاسة التونسية في أعقاب هذا الاجتماع الطارئ الذي حضره الرئيس منصف المرزوقي ورئيس الحكومة مهدي جمعة أن الاجتماع بحث تداعيات الوضع الأمني في ليبيا وتأثيره المباشر على تونس. كما بحث المشاركون في الاجتماع "الوضع الأمني العام في البلاد وجهود الأجهزة الأمنية ووحدات الجيش للتصدي لخطر الإرهاب"، داعيا إلى "رفع درجة اليقظة والحيطة لتأمين سلامة المواطنين". وجاء القرار بإرسال تعزيزات عسكرية الى الحدود التونسية مع ليبيا بعد قرار وزارة الدفاع "نشر منظومة دفاعية جديدة"على طول هذه الحدود مع ليبيا مع وضع الوحدات العسكرية في حالة "يقظة" بالنظر إلى "عدم استقرار" الأوضاع في ليبيا. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية، العميد توفيق رحموني، أن الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الليبية وضعت في حالة تأهب قصوى بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في ليبيا.