ابتداء من اليوم، ستكون البرامج الانتخابية للفرسان الستة المترشحين لخوض رئاسيات 17 أفريل 2014 على المحك، وتبدأ عملية الشرح والتحسيس والإقناع في سباق حثيث نحو كسب المزيد من الأصوات ليوم الاقتراع. وأمام كل ما وفرته الإدارة لإنجاح هذه الحملة الانتخابية من إمكانيات بشرية ومادية، فإن المترشحين الستة أو ممثليهم سيبدأون من اليوم في عقد التجمعات الشعبية لحشد المزيد من المؤيدين والمساندين الذين يُعول عليهم يوم الاقتراع. وأمل الجزائريين أن تجري فعاليات هذه الحملة في إطار الاحترام وروح المسؤولية وتنافس الأفكار والبرامج بمنأى عن كل تصريحات أو خطب لا تراعي أخلاقيات العمل السياسي كالتجريح أو الشتم. ذلك أن أهمية الاستحقاق القادم والظروف التي تجري فيها الحملة الانتخابية تقتضي التحلي بروح المسؤولية والتركيز على شرح البرامج وتقديم حجج الإقناع التي تحفز المواطنين على التوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار المرشح الأكثر إقناعا وصاحب البرنامج الأفضل الذي يتضمن تطلعات مختلف فئات المجتمع. إن درجة النضج السياسي التي بلغها الشعب الجزائري تمكنه من التمييز بين البرامج واختيار أحسنها وأفيدها ويراها ترسم له المستقبل الذي ينشده في كنف الأمن والاستقرار والازدهار.