يطالب سكان قرى بلدية أغريب على لسان رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد رابح يرمش، التكفل بانشغالاتهم والاستجابة لمطالبهم بغية تحسين إطارهم المعيشي، حيث يستعجلون إعادة تهيئة شبكة الطرق المهترئة لتفادي دخولهم في عزلة وكذا تزويد المنطقة بالألياف البصرية، التي أصبحت إحدى ضروريات الحياة إلى جانب الماء والغاز، وتدعميهم بمرافق شبانية من شأنها التكفل بشريحة الشباب، لاسيما وأن البلدية تواجه عجزا في هذا المجال، كما يدعون إلى ضرورة إنهاء جلّ العمليات المحلية الجاري إنجازها، لاسيما ما تعلق بالغاز، المكتبة وغيرها. وذكر السيد يرمش رابح ل “المساء”، أن سكان بلدية أغريب يطالبون بالإسراع في فتح مركز البريد الجديد بتمعسيت، الذي تم إنجازه في إطار البرنامج البلدي للتنمية وانتهت أشغاله لكنه لا يزال مغلقا، مشددا على حاجة البلدية لخدمات هذا المركز لاسيما وأن المكتب الوحيد الموجود لم يعد قادرا على خدمة المواطنين بسبب قدمه وضيقه، مشيرا إلى عمليات أخرى توجد في وضعية مماثلة، مثل مشروع المكتبة البلدية التي تواجه مشاكل مالية وحالت دون فتح أبوابها لاستقبال التلاميذ والطلبة لإجراء مختلف البحوث وكذا محبي القراءة والمطالعة، حيث أن المشروع الذي انطلقت عملية إنجازه منذ ما يزيد عن 3 سنوات لا يزال قيد الأشغال، كاشفا تحرك مديرية الإدارة المحلية لتدعيم المكتبة بغلاف مالي قدره 3.5 ملايين دج بغية استكمال الأشغال المتبقية، خاصة وأن الأجهزة موجودة لدى البلدية. كما تطرق السيد يرمش إلى مركز تجمع الفرق الوطنية، حيث قال إن الأشغال متوقفة بسبب مشكل الفيضانات، وأنه تم منذ انطلاق الأشغال في جوان إلى غاية شهر نوفمبر، إنجاز 10 بالمائة فقط والتي مست الملاعب، وأنه قام بمراسلة الوالي من أجل دفع المؤسسات إلى استئناف الأشغال في جوان أو ماي المقبلين، كذلك مشروع إنجاز حظيرة سترادا الذي انتهت به دراسة الأرضية التي كلفت مديرية البيئة 10 ملايير سنتيم، وينتظر مباشرة الأشغال قريبا، فيما قال بشأن المركب الديني الذي استفادت منه أغريب، إنه تم وضع دفتر الشروط بعدما انتهت الدراسات في انتظار اختيار المؤسسات، حيث تم الإعلان عن مناقصة وطنية لتباشر المؤسسات المختارة الأشغال قريبا.
انتهاء أزمة الماء، الكهرباء والغاز وأكد “المير” أن سكان أغريب تنفسوا الصعداء بعدما تم تحقيق حلمهم عبر ربطهم بشبكتي الماء والغاز، حيث ذكر أن المشكل قد حل نهائيا وتم ربط أغلبية القرى بالماء الشروب، فيما أن عملية الربط بالغاز تسير بخطى جيدة ومنذ انطلاق أشغال الربط في 2012، استفادت قرى أذرار، أغريب، وسط المدينة وأعقاشن وبقيت 14 قرية والمداشر التابعة لها التي تم تسجيلها للاستفادة قبل نهاية السنة الجارية، حيث تم اختيار مجموعة مؤسسات أسندت إليها الأشغال على أن تستغل هي الأخرى الغاز الطبيعي في جوان المقبل وكأقصى حد ديسمبر 2014، في حين لا يزال 500 منزل ينتظر عملية إيصاله بالتيار الكهربائي في إطار برنامج الكهرباء الريفية، مشيرا إلى أن هذه السكنات مشيدة حديثا في إطار البناء الريفي والتي تتوزع على 5 مداشر منها اث وشن، تمعسيت، اقراراج ، تابودوشت، واعقاشن. وتأسف رئيس المجلس الشعبي البلدي لأغريب لبقاء المحلات التجارية مغلقة تواجه التدهور بسبب بقائها غير مستغلة، حيث قال أن الأوضاع لا تزال على حالها، وأضاف أنه طالب الوالي باستغلالها لخدمة المنفعة العامة والذي اقترح فتحها كمكاتب لمقاطعات الغابات، الري، الكناس وغيرها. وأشار المصدر إلى أنه سيتم كذلك تخصيص جزء منها لتحويله إلى متحف، كما تطرق إلى وضعية المدارس الابتدائية المغلقة، منها القديمة وأخرى بحاجة إلى إعادة تهيئتها لفتحها، لكنه لا يمكن بسبب نقص عدد التلاميذ ولا يتوافق مع العدد المحدد بكل قسم، مشيرا إلى أن البلدية تواجه مشكل النقل المدرسي والتخلص من النفايات، هذا الأخير الذي يبقى مطروحا إلى حين إنجاز مشروع مركز ردم النفايات الذي تم تحويله من مدينة فريحة إلى أغريب، والذي اختيرت له أرضية واقعة ببوهلالو لاحتضانه.
190 مساعدة للبناء الريفي ومشروع إنجاز840 سكن وبالنسبة للبناء الريفي، قال السيد يرمش أن أغريب استفادت من حصة 190 مساعدة للبناء الريفي على شكل حصتين الأولى قدرت ب130 وحصة أخرى قدرها 60 كمساعدة والتي تجري أشغال إنجازها. كما استفادت من مشروع إنجاز 500 مسكن “عدل” التي لم ينطلق بعد و340 مسكن اجتماعي المسجلة قيد الدراسة ولم يباشر بعد ديوان الترقية والتسيير العقاري عملية إنجازها، موضحا أن سبب تأخر تجسيد هذه المشاريع هو بطء الإجراءات الإدارية، وتأخر الدراسات وغيرها، مؤكدا على أن البلدية لا تواجه مشكلا في العقار وأن أي مشروع تحظى به ستخصص له أرضية لإنجازه. ويطالب المتحدث مسؤولي قطاع الأشغال العمومية بالولاية ببرمجة أشغال إعادة تهيئة شبكة الطرق المتهرئة، وأن إعادة تهيئتها أمر ضروري، مفيدا أنه تم التكفل بإعادة تهيئة 3 طرق، منها طريقان ما بين البلديات وهما الطريق الرابط فريحة ببوهلالو، والطريق الرابط بين قرية أذرار والطريق الوطني رقم 71 وكذا الطريق البلدي أبوبكر الذي هو بحاجة لإعادة تهيئة 2.5 كلم، لكن استفادت البلدية من 2 كلم فقط. وأضاف أنه ما دام الطريق لم يتم تهيئته كلية فإن الجزء المتبقي يشكل عائقا أمام مستعملي الطريق، واستفادت كذلك قرية تمعسيت من أشغال إعادة التهيئة، منها 2.5 كلم تتكفل بها مديرية البناء والعمران التي باشرت الأشغال منذ مدة و5 كلم التي تتكفل بها مديرية الري لم تنطلق بعد. ماعدا هذه الطرق فإن الشبكة تعاني التدهور وانزلاقات وغيرها، التي يلح السكان على تهيئتها لتفادي دخولهم في عزلة. كما أشار “المير”، إلى مختلف العمليات التنموية التي ينتظر أن تستلمها البلدية، حيث ذكر لنا أنه حتى وإن كانت قليلة لكن كل مشروع محلي يتحقق هو انتصار لسكان القرى ضد العزلة. ومن بين هذه العمليات خزانات مائية بسعة 100 متر مكعب بكل من قرية أبوبكر، اث وشن وابسكرين، إضافة إلى فضاء للعب بقرية اث وشن، وعمليات أخرى مسجلة في إطار البرنامج البلدي للتنمية، منها فضاء للعب بكل من قرية اذرار واث وشن وغيرها، مؤكدا أن السكان ينتظرون أن تتدعم المنطقة بمشروع إنجاز سوق أسبوعية، بوسط البلدية علما أنه يوجد سوق لكنه ضيق وقديم، المشروع الجديد يسمح بتوفير جل الظروف للباعة والمتسوقين، كما أن للبلدية نظرة مستقبلية لإنجاز سوق للسيارات خاصة وأن الأرضية مساحتها واسعة والتي يمكن استغلالها لخدمة البلدية وإنجاز مشاريع مختلفة في المستقبل.