أعرب عدد من أصحاب المركبات عن انتقادهم للوضعية التي تشهدها شوارع مدينة ورقلة، حيث تحولت إلى حظائر عشوائية ”يفرض” بعض الأشخاص حراسة المركبات المركونة بأماكن عمومية تعود ملكيتها للدولة، بدون حصولهم على أي اعتماد، حيث لم تنتشر هذه الظاهرة على مستوى الشوارع الرئيسية للمدينة فحسب، بل طالت المسالك الموجودة أمام المؤسسات العمومية التي تعرف حركة يومية، إلى جانب تواجدها في الشوارع الضيقة وداخل الأحياء السكنية النشطة، كما أكدوا أن ركن سياراتهم في شوارع عمومية ومغلقة يتطلب منهم دفع مبالغ مالية في كل مرة، تتراوح بين 30 و50 دج. واعتبر أحد المارة الذين التقتهم ”المساء” أنه رغم أن هذه الظاهرة تلقى استحسان البعض الذين يعتبرون الأمر تأمينا لسياراتهم وتمكن بعض الشباب العاطل عن العمل من الحصول على قسط من المال، غير أنه يظل إجراء غير قانوني واستغلالا لفضاءات عمومية، كما أنه لا يشكل حماية وتأمينا للمركبات من طرف هؤلاء الأشخاص في حال تعرضها إلى ضرر أو سرقة.وشدد المتضررون على ضرورة التدخل العاجل للسلطات المعنية للقضاء على هذه الظاهرة التي ظلت تستنزف أموالهم دون وجه حق، وتفعيل القوانين الردعية لمثل هذه التصرفات، مؤكدين على ضرورة تعريف المواطنين بالحظائر المعتمدة من طرف الدولة لتفادي استغلالهم واستغلال شوارع عامة لكسب المال بطرق لا مشروعة، مشيرين إلى أن مجرد الخروج بسياراتهم والركن لدقائق بسيطة في الشوارع العامة أضحى يعني دفع أموال لأشخاص مجهولين.