وجّه الاتحاد العام للتجار والحرفيين بجناحيه، دعوة إلى جميع التجار، خاصة محلات بيع المواد الغذائية والمخابز وأسواق الخضر والفواكه، بضرورة الالتزام بالعمل يوم 17 أفريل الجاري المصادف ليوم الاقتراع. ودعا كل من الأمين العام للاتحاد السيد صالح صويلح وغريمه من الجناح التصحيحي الناطق الرسمي السيد بولنوار الطاهر، كافة التجار العاملين بنظام الجملة أو التجزئة، إلى العمل بشكل عادي يوم الانتخاب وتجنب إحداث أية ندرة في التموين بالمواد الاستهلاكية؛ مما يتسبب في إرباك المواطنين في هذا اليوم الذي اعتبروه بمثابة العرس أو العيد. وفي بيان له، دعا الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين جناح صالح صويلح أمس، متعاملي مختلف النشاطات التجارية إلى ضمان الخدمة بصفة عادية خلال يوم الاقتراع للانتخابات الرئاسية، المصادف ليوم الخميس المقبل. ووجهت هذه الهيئة النقابية دعوة إلى كافة التجار تلقت "المساء" نسخة منها، خاصة من أصحاب محلات وأسواق التموين بالتجزئة والجملة للمواد الغذائية العامة وكذا الخضر والفواكه وموزعي الحليب والخبازين.. مشددا على مهنيّي قطاع النقل ومحطات توزيع البنزين، ضرورة ضمان الخدمة العمومية؛ حتى يتسنى للمواطن سهولة التنقل وتوفير شروط الراحة له في وسائل النقل المختلفة. وشدّد السيد صويلح على ضرورة ضمان كافة التجار لنشاطهم العادي لتموين السوق بالمواد الأساسية للمواطن، منبها جميع إطاراته الوطنية الولائية والاتحاديات المنضوية تحت لوائه، بضرورة "التحلي باليقظة والعمل على مواصلة جهود التوعية والتحسيس عبر كافة ولايات ومدن الوطن، والاجتهاد من أجل الالتزام بشروط التموين وتوقيته، مطالبا كافة التجّار بضرورة التحلي بروح المسؤولية، كلٌّ في مجال تخصصه؛ في خطوة لتفويت الفرصة عمن يريد تعكير صفو هذا الموعد التاريخي. من جانبه، فنّد الجناح التصحيحي لاتحاد التجار على لسان ناطقه الرسمي السيد الطاهر بولنوار، في اتصال هاتفي بالجريدة، الأخبار المتداوَلة عبر صفحات التواصل الاجتماعي حول الاضطراب المتوقع في التموين بالمواد الغذائية والخضر والفواكه، بمناسبة الانتخابات التي ستكون متبوعة بعطلة نهاية الأسبوع، مؤكدا أن كل أسواق الجملة لتلك المواد ستكون أبوابها مفتوحة أمام تجار التجزئة بعد غد الخميس، بتأكيد التجار أنفسهم ماعدا يوم العطلة الأسبوعية كالعادة. وأكثر من ذلك، فبالإضافة إلى عدم توقع أي اضطراب في التموين، يؤكد بولنوار تراجعا محسوسا في أسعار الخضر الموسمية، على غرار الفول، الجلبانة، الفلفل، الطماطم، القرنون.. وذلك بدءا من نهاية الأسبوع الجاري؛ فمن المنتظر دخول كميات هامة من المنتجات الفلاحية الموسمية. وفي هذا السياق، دعا السيد بولنوار إلى تجنب التهويل، وتوقع سيناريوهات عن حدوث ندرة في المواد الغذائية، وتوقف الأنشطة التجارية يوم الانتخاب؛ وكأن الجزائر لم تعرف من قبل استحقاقات انتخابية. وفي سياق متصل، حذّر الناطق باسم الاتحاد المواطنين وكذا التجار، من تمرير مواد استهلاكية فاسدة عبر الأسواق الموازية، مشيرا إلى أن مموّليها يستغلون مثل هذه المناسبات والأماكن الفوضوية ذات التوافد الكبير من قبل المواطنين، لتمرير منتجاتهم وبضاعتهم وسط انشغال مصالح الأمن الوطني بالحدث الكبير الذي تنتظره الجزائر، والذي جنّدت لإنجاحه كل الإمكانات المادية، وبشكل خاص البشرية...