لم تشهد أغلبية مراكز الاقتراع على مستوى بلدية بن عكنون، داي إبراهيم والشراقة بالعاصمة، إقبالا معتبرا للناخبين خلال الساعات الأولى من انطلاق العملية، وهو الوضع الذي وصفه رؤساء مكاتب الانتخاب بالعادي؛ حيث اعتاد "العاصميون" ولوج مراكز الانتخاب بعد منتصف النهار أو ما بعد الظهيرة، في حين ارتفعت نسبة المشاركة بشكل تدريجي إلى غاية منتصف النهار، لاسيما بالنسبة للعنصر النسوي، الذي بدأ يجسّد حضوره بقوة إلى ما بعد الظهيرة. كشفت الجولة الاستطلاعية التي قادت "المساء" إلى بعض مراكز التصويت بكل من بلدية بن عكنون، دالي إبراهيم، والشراقة بالعاصمة، توافد عدد كبير من المنتخبين على مراكز الانتخاب بعد الساعة العاشرة صباحا، مقارنة بالساعات الأولى من فتح مراكز التصويت بأغلبية بلديات الولاية. جولتنا الميدانية قادتنا إلى بلدية الشراقة بالعاصمة في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا، أوضحت الإقبال المحتشم للناخبين خلال الساعات الأولى من فتح مراكز التصويت؛ حيث كشفت الأرقام المستقاة من رؤساء المكاتب الانتخابية بمركز التصويت "خميسي"، أن عدد الناخبين كان قليلا خلال الساعات الأولى من فتح مكاتب التصويت، مؤكدين أن أغلبية الناخبين خلال الفترة الصباحية هم من الرجال. وبدأ عدد الناخبين يرتفع ما بعد الساعة العاشرة صباحا بشكل تدريجي، لاسيما بالنسبة للعنصر النسوي. ولم تتجاوز نسبة المشاركة خلال الفترة الصباحية 5 بالمائة، لترتفع بعدها النسبة إلى أزيد من 15 بالمائة؛ حيث أكد السيد "محمد" البالغ من العمر 46 سنة، أن مشاركته في التصويت خلال الانتخابات الرئاسية هي حق وواجب في ذات الوقت، وأن على الجميع المشاركة في الانتخاب لاختيار الأحسن. وتضيف السيدة علجية التي التقينا بها بمركز التصويت "عبان رمضان" بالشراقة، "أنا لا أتأخر عن المشاركة في أي موعد انتخابي رغم تقدمي في السن. وعملية التصويت جرت في ظروف حسنة، لاسيما بالنسبة للأعوان الذين تم وضعهم تحت تصرف الناخبين وكذا الذين لم يجدوا أسماءهم ضمن القوائم الانتخابية. وقد استحسنتُ كثيرا فكرة عمل العنصر النسوي بمكاتب الاقتراع". وأكد رئيس بلدية الشراقة محمد شرماط، أن ظروف الانتخاب على مستوى مراكز التصويت بالبلدية، جرت في ظروف حسنة جدا. أما بالنسبة لمدى مشاركة الناخبين فهي تختلف من مركز إلى آخر؛ حيث تتوفر البلدية على 21 مركزا بالنظر إلى الكثافة السكانية التي تُعرف بها البلدية، كما تتوفر الشراقة على 142 مكتب انتخاب، وبشأن الإقبال المحتشم للناخبين، فقد أكد رئيس البلدية أن نسبة التصويت تزداد ما بعد منتصف النهار، لاسيما بالنسبة للعنصر النسوي. وعلى العموم، فكل الظروف كانت حسنة جدا. وأما نسبة التصويت فقد سارعت في منحى تصاعدي إلى غاية ما بعد الظهيرة.
يوم انتخابي بنكهة عطلة أسبوعية ببن عكنون أحياء بلدية بن عكنون عرفت سكونا كبيرا، فأغلبية المواقع السكنية التي كانت تعج بها الحركة عرفت أمس، سكونا رهيبا، وهو الوضع الذي وصفه السكان بيوم العيد أو عطلة نهاية الأسبوع، فقد ساهم الوضع في إزالة العرقلة المرورية بشكل كبير. أما بالنسبة لأجواء الانتخاب على مستوى مركز التصويت بحي "سونلغاز"، فقد عرفت عملية التصويت إقبالا متذبذبا خلال الفترة الصباحية، حيث لم تتعد نسبة التصويت 5 بالمائة خلال الفترات الصباحية، لترتفع النسبة إلى أزيد من 15 بالمائة إلى غاية منتصف النهار.
إقبال متزايد على مراكز التصويت بدالي إبراهيم عرفت المراكز التسعة التي تتوفر عليها بلدية دالي إبراهيم، إقبالا محتشما خلال الساعات الأولى من انطلاق العملية الانتخابية، وهو الأمر الذي اعتبره مسؤولو مكاتب التصويت عاديا جدا. فنسبة المشاركة والتصويت ترتفع إلى ما بعد منتصف النهار، غير أن الوضعية تغيرت مع اقتراب الساعة العاشرة والنصف. وذكرت الهيئة المشرفة على العملية الانتخابية ببلدية دالي إبراهيم، أن عدد المراكز التي تتوفر عليها البلدية 9 مراكز تحوي 77 مكتبا، يؤطرها 34 امرأة و43 رجلا. وتتمثل مراكز الاقتراع وهي في الأساس مدارس ابتدائية منها "الأشعرية"، الرستمية 2، الرستمية 3، محمد الزاوي، البناء، رأس الفرن، لزغد مصطفى والمصالحة الوطنية؛ حيث شوهد بالمدرسة الابتدائية "الرستمية 2" بنفس البلدية، إقبال محتشم للناخبين على مكاتب الاقتراع خلال الساعات الأولى من فتح المكاتب، غير أن الوضعية شهدت تحسنا بدأ من الساعة التاسعة والنصف؛ حيث تواجدت "المساء" بالمنطقة، ورصدت مشاركة عدد كبير من الفئة النسوية؛ من أجل التصويت لأحد المرشحين للانتخابات المحلية.
الشباب يشاركون في التصويت بقوة عرفت أغلب مراكز التصويت مشاركة معتبرة لفئة الشباب، الذين أكدوا حضورهم بقوة؛ حيث تقول "مليكة" طالبة علوم اقتصادية بجامعة "دالي إبراهيم" تقطن بحي الرستمية في حديثها إلى "المساء"، "إن المشاركة في هذه الانتخابات مرحلة ضرورية جدا. وأنا أعتبرها حقا بالنسبة لي، على الأقل أحمل تغييرا ولو بسيطا في نتائج الانتخابات". وتضيف: "المشاركة في الانتخاب من شأنها إعطاء تغيير من كل الجوانب. كما إن التصويت يُعد ضروريا جدا". وفي ذات السياق يضيف "عادل. ب« الذي كان يتواجد بأحد مكاتب الاقتراع، أن المشاركة في هذه الانتخابات تُعد أكثر من ضرورة.. "شخصيا، أدلي بصوتي في كل موعد انتخابي. ونأمل في تغيير الوضع والتوجه نحو الأفضل، وتحقيق أكبر قدر ممكن من التنمية في جميع المجالات". «المساء" خلال تواجدها بعدد من المدارس الابتدائية، لاحظت وجود عدد معتبر من المسنين الذين أصروا على التوجه إلى مكاتب الاقتراع والإدلاء بأصواتهم رغم إعاقة بعضهم وكذا سوء الأحوال الجوية؛ حيث تقول الحاجة "الزهرة. ب« البالغة من العمر 80 سنة، كانت رفقة حفيدتها إنها تعتبر الموعد الانتخابي أكثر من ضرورة، وهو يوم وطني يجب احترامه. مضيفة: "الأهم أننا ندلي بأصواتنا. وأنا زوجة شهيد، من الواجب عليّ الانتخاب، ولن أتأخر عنه بتاتا".
قوائمُ رئيسةٌ لتوجيه الناخبين وكشف رؤساء مراكز التصويت أن المصالح المحلية قامت بإعداد قوائم اسميةٍ رئيسةٍ للناخبين المسجلين بالبلدية، عن طريق تخصيص مكتب مرفوق بالقائمة الأساسية للناخبين في كل مركز اقتراع؛ من أجل توجيه الناخبين الذين لا يجدون أسماءهم ضمن قوائم المسجلين؛ حيث صادف وجود بمركز التصويت "الرستمية" بدالي إبراهيم، الشاب "محمد" البالغ من العمر 32 سنة، الذي لم يجد اسمه ضمن قائمة الناخبين المسجلين للانتخاب، ليتم توجيهه إلى المكتب الذي يحتوي على القائمة الاسمية الرئيسة للناخبين؛ قصد تمكين كل المسجلين من أداء حقهم الانتخابي. تركنا مراكز الاقتراع ونسب المشاركة في تزايد مستمر.