تناولت المباحثات التي أجراها رئيس مجلس الأمة، السيد عبد القادر بن صالح، مع الكردينال جون لويس توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، الذي يقوم بزيارة للجزائر أهمية ترقية قيم التسامح والتعايش بين الأديان. وأوضح بيان لمجلس الأمة، أن المحادثات بين السيد بن صالح، والكاردينال البابوي يوم الأربعاء الماضي، تركزت حول أهمية ترقية قيم التسامح والتعاون، ونشر ثقافة التعايش والاحترام المتبادل للشعائر الدينية، ونبذ كل أشكال العنف والتطرف التي تلتصق بالأديان وتسيء إليها. وأكد الجانبان على ضرورة تشجيع مسعى الحوار بين الأديان كونه مسلكا حضاريا يدفع إلى خير الشعوب والأمم، ويسهم في تحقيق الأمن والسلام الذي تطمح إليه الإنسانية جمعاء. وكان المبعوث الخاص للفاتيكان، قد أكد قبل هذا اللقاء أن الكاثوليك المقيمين بالجزائر يحظون بمعاملة جيدة ويشاركون في الحياة اليومية. موضحا أن الحوار بين الأديان يبدأ من هذا التعايش اليومي. وأضاف الكاردينال، أن هذا التعايش يتجلى من خلال الأعمال اليومية الأكثر بساطة مثل مساعدة شخص مريض أو مرافقة طفل أو تعليم وتقديم الدروس. وأكد أمام الصحافة لدى خروجه من اللقاء الذي خصّه به وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن للمسلمين والمسيحيين عديد القواسم المشتركة التي يجب تطويرها بهدف جعلها في خدمة المجتمع. كما تميز اللقاء بتبادل مثمر حول موضوع الدور الذي يجب أن تلعبه الأديان في إيجاد واقتراح حلول للمشاكل الراهنة. وتم التطرق أيضا خلال هذه المحادثات إلى المسائل المتعلقة بتعزيز الحوار وتدعيم التعاون بين الجزائر والفاتيكان. وتندرج زيارة المبعوث الخاص للفاتيكان للجزائر التي تختتم اليوم، بمناسبة إحياء الذكرى المئوية لإنشاء كنيسة القديس أوغسطين بعنابة.