كشف حبيب بلعيد، مدافع مولودية الجزائر لكرة القدم، بأنه سيغادر لا محالة بيت العميد في نهاية الموسم، بعدما بات ملازما لدكة الاحتياط، مشددا على أنه لن ينسى ما حدث له في مباراة الداربي أمام اتحاد العاصمة، في اليوم الذي تلا هذه المواجهة، حيث تعرض لشتائم مست كرامته وكرامة عائلته. أكيد أنك محبط لعدم استدعائك للمشاركة في المباراة الأخيرة ضد مولودية بجاية؟ بصراحة لم أكن انتظر قرار الطاقم الفني بعدم استدعائي لهذه المواجهة، لقد كنت أتوقع ورود اسمي ضمن القائمة المعنية بمباراة بجاية، لاسيما وأن المدرب صرح مؤخرا بأنه سيلجأ إلى تغيير مستمر للتشكيلة حتى يمنح الفرصة للجميع خاصة العناصر التي لم تلعب كثيرا، أو ظلت لفترة طويلة حبيسة مقاعد البدلاء، ويبدو أنني لم أعد معنيا بهذه الاستراتيجية، وبعبارة أدق ليس لدي مكان ضمن اختيارات المدرب.
ألا تعتقد بأن سفرك إلى فرنسا هو الذي دفع بوعلي، إلى الاستغناء عن خدماتك عقابا لك؟ بعدما وجدت نفسي خارج التعداد في لقاء الحراش، تقدمت بطلب تسريحي ومنحي رخصة السفر إلى فرنسا بغية قضاء بعض الوقت مع عائلتي الصغيرة التي اشتقت إليها كثيرا، أنا لاعب محترف ولا أجرؤ على التنقل إلى فرنسا دون أن أتلقى الضوء الأخضر من المدرب وإدارة النادي، لم أفعل ذلك قبل نهائي كأس الجمهورية حتى، فكيف أقوم به الآن بعد تتويجي بلقب غال، ليكن في علمكم أنني شاركت في معظم لقاءات الكأس وسجلت هدف الانتصار على اتحاد الشاوية في الدور ربع النهائي بملعب زرداني حسونة بواسطة ضربة جزاء، و أعتقد بأنني كنت أستحق المشاركة في موعد الفاتح ماي الماضي، نظير ما بذلته من مجهودات منذ انطلاق سباق الكأس.
وهل تأمل في لعب المباريات الأخيرة من البطولة؟ بطبيعة الحال، وأتمنى أن أكون طرفا في هذه المباريات إذا احتاج الطاقم الفني إلى خدماتي.
نعود إلى نهائي الكأس، كيف احتفلت بهذا التتويج ما دام أنك كنت خارج الوطن؟ لقد احتفلت بهذا التتويج مع عائلتي لكن في الجزائر، وبالتحديد بالغزوات أين كنا نتواجد حينها باستثناء والدي الذي كان في فرنسا، وتابع اللقاء على الأعصاب على غرار الجميع مع فارق واحد هو ثقتي في الفوز بعدما تقدم غربي، لتنفيذ الضربة الترجيحية الأخيرة، كنت على يقين بأنه سيسجل لأنه لاعب مهاري وهو اختصاصي في ضربات الجزاء، ولا أستطيع وصف فرحتي وأنا أشاهد الكرة تهزّ الشباك.
وماذا عن مستقبلك؟ مع كل المشاكل التي عانيت منها أصبح من المؤكد أنني سأغادر المولودية في نهاية الموسم لأن من المستحيل أن أوافق على البقاء جالسا في كرسي الاحتياط، أنا لاعب طموح ووضعيتي الحالية لا تتماشى مع أهدافي. سأنتظر إسدال الستار على البطولة ثم أرى ما يمكنني فعله.
يبدو أنك لم تنس مختلف أنواع الشتائم التي تعرضت لها في العاصمة أمام اتحاد الجزائر؟ أجل، لا يمكنني نسيان ذلك الموعد و اليوم الموالي، لقد تجاوز الأمر الخط الأحمر عندما تم المس بكرامتي و عائلتي، وتكرر السيناريو خلال مباراة الدور نصف النهائي لكأس الجزائر ضد شبيبة الشراڤة، لا أنكر بأنني ارتكبت خطأ فادحا خلال مباراتنا أمام اتحاد العاصمة، لكن أعتقد بأن كل لاعب مهما كانت سمعته معرض لمثل هذه الهفوات، إنها كرة القدم وكل شيء وارد فيها.