ستكون المنافسة كبيرة بين لاعبي المنتخب الوطني من أجل افتكاك منصب في قائمة ال23 لاعبا، التي سيخوض بها المدرب وحيد حليلوزيتش مباريات مونديال البرازيل شهر جوان القادم. فقد كانت رسالة هذا المدرب واضحة من خلال ما صرح به في لقائه مع الصحافة يوم الإثنين الماضي من مركز سيدي موسى؛ إذ أكد أنه أعطى خارطة طريق لكل لاعب في المنتخب الوطني وسيلح على أن تطبَّق نقاطها حرفيا. وستكون هذه الخارطة المنطلق للمدرب البوسني في تحديد قائمة اللاعبين الذين يغادرون الخضر قبل 1 جوان القادم، التاريخ الذي سيقوم فيه المدرب الوطني بالإعلان عن أسماء 23 لاعبا. ويراهن المدرب الوطني، الذي قال كل شيء خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم الإثنين الماضي في كأس العالم القادمة، على عدة عوامل يتمتع بها الفريق الوطني، منها عنصر الشباب، إلى جانب الإرادة والجرأة والإصرار على تحقيق نتائج إيجابية في المباريات الأولى التي سيخوضها الخضر، يضاف إلى هذا الروح الجماعية التي يتمتع بها المنتخب الوطني، والتي يريد المدرب حليلوزيتش أن يحافظ عليها في كأس العالم، وهذا ما أكد عليه حين تحدّث عن استدعائه اللاعب جبور رغم أنه لا يلعب كثيرا مع ناديه؛ حيث أوضح حليلوزيتش أن هذا اللاعب يؤدي دورا كبيرا في الحفاظ على المجموعة، وهو ما سيستغله في المونديال القادم، هذه العوامل إلى جانب التحضير الجيد للمنافسة العالمية، هي التي يعمل الناخب الوطني على أن تتجسد على أرض الواقع، خاصة بعد أن أكد مرة أخرى، أنه لا يمكن تحقيق المستحيل في منافسة من هذا الحجم، حين قال بأن كل المنتخبات الأخرى أحسن بكثير من الجزائر؛ فهي تملك تجربة في كأس العالم، عكس هذا المنتخب الوطني الفتيّ، الذي لم تشارك معظم عناصره في منافسة من هذا الحجم، وأعطى مثالا عن المنتخب الكوري الجنوبي منافس الخضر في المجموعة الثامنة، والذي قال إنه تابع مبارياته، مشيرا إلى أن لاعبيه يتمتعون بسرعة كبيرة؛ وكأنهم في لعبة فيديو. صعوبة المهمة التي تنتظره في البرازيل جعلت المدرب الوطني يصر على هذه العوامل المذكورة؛ فهي فقط التي يمكنها أن تخلق الفارق أمام منتخبات أكثر قوة من المنتخب الوطني باعتراف المدرب حليلوزيتش، الذي قال بأن ”الخضر” أصغر فريق في المجموعة.وعلى هذا الأساس، فإن مدرب الفريق الوطني يمهّد من الآن لحدوث أي طارئ في كأس العالم، فقد صرح أيضا خلال الندوة الصحفية الماضية، بأنه لن يعد الجمهور الجزائري بأي شيء، ليبقى واقعيا، منتظرا ما ستسفر عنه اللقاءات التي سيلعبها فريقه في المونديال، مشيرا إلى أنه لا يجب أبدا الندم في حال خسر الخضر في الدور الأول وعاد إلى الديار دون أن يتمكن من تحقيق أشياء كثيرة؛ فحليلوزيتش يرى أن التأهل إلى هذه المنافسة مفخرة، مؤكدا في نفس الوقت أنه ليس هناك أي ضغط عليه رغم أن الهدف خلال المشاركة في كأس العالم هو عبور الدور الأول، فمهما تكن النتائج فإن ذلك لن يؤثر أبدا على عقد هذا المدرب الوطني، الذي ينتظر أوّلا المشاركة في كأس العالم، ليحدد مصيره بصفة نهائية مع الفريق الوطني رغم أن رئيس الفاف محمد روراوة، يريده ليواصل المشوار مع الخضر، غير أن المدرب البوسني من جهته، يعمل على أن يتفاوض من جديد من موضع قوة، خاصة إن حقق نتائج إيجابية في المونديال ولم يخيّب الفريق الوطني في البرازيل. وفي هذا الشأن، فقد بُرمج اجتماع بين الرئيس روراوة والمدرب حليلوزيتش عقب التفرغ من المشاركة في مونديال البرازيل، من أجل الحديث عن هذه المسألة، التي وبسبب غياب الشفافية فيها، عرفت الكثير من التأويلات، حتى تمت الإساءة إلى شخص المدرب الوطني، الذي بقي مصرّا على موقفه بألا يحدد مصيره إلا بعد نهاية كأس العالم التي تُعتبر أكثر أهمية من أي شيء آخر. كما ترأّس محمد روراوة، رئيس الفاف، يوم الإثنين الماضي، بالمركز الفني بسيدي موسى، اجتماعا ضم الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش وعضوي المكتب الفيدرالي المعنيين السيدين جهيد زفزاف ووليد صادي. وقد تم التطرق خلال هذا الاجتماع لتقييم التحضيرات الجارية لإقامة المنتخب الوطني بالبرازيل، للمشاركة في كأس العالم 2014؛ حيث تَدارس المجتمعون كل المسائل المتعلقة بتنظيم سفر وإقامة الخضر، وكذا النواحي الفنية والقانونية لضمان أفضل الظروف للاعبين ومختلف الأطقم وكل الوفد. بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق لمسألة تنظيم المبارتين الوديتين المقررتين بسويسرا (مباراة الجزائرأرمينيا يوم 31 ماي بسيون، ومباراة الجزائر- رومانيا يوم 4 جوان بجنيف). وفي خضم هذا الاجتماع أصر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على ضرورة الالتزام بالجودة ومعايير الصرامة، في إعداد وتنظيم إقامة المنتخب الوطني؛ بغية تحقيق الأهداف المرجوة.