استقبل وزير الرياضة محمد تهمي، أمس، في مقر الصندوق الوطني لتنمية الرياضة بحي أول ماي، الوفد المكون من رؤساء الجمعيات من الجالية الجزائرية المقيمة في كل من السويد، تركيا، فرنسا، سويسرا والدانمارك، التي تجري زيارة للجزائر منذ يوم السبت الماضي إلى غاية يوم الخميس المقبل، وقد اغتنم ممثلو الجالية الجزائرية لقاءهم بوزير الرياضة، لطرح انشغالاتهم العديدة لاسيما التي لها صلة بالقطاع. وقد أكد محمد تهمي، على أنه استقبل هذا الوفد الذي جاء في إطار حضوره للصالون الدولي للسياحة، من أجل اغتنام الفرصة للتحدث عن النشاطات والتبادلات التي يمكن أن تبرم في المستقبل، حيث عبر عن سعادته برؤية جزائريين يسهمون في تطوير المجتمع المدني، مشيرا: إلى أن ”الثروة ليست فقط في مداخيل البترول أو الصناعة، بل هي أيضا في الاستثمار في الجانب البشري”، ليضيف: ”المجتمع المدني لديه دور كبير في تطوير المجتمع ككل، وأنتم كجاليتنا ومن خلال نشاطاتكم تسهمون في الحفاظ على المقومات ومعالم أبنائنا في الخارج، ومن خلال لقاءاتنا هذه، فإن هدفنا هو الحفاظ على كل ما ذكرناه”، ومن خلال استماعه لانشغالات مختلف رؤساء هذه الجمعيات، أكد وزير الرياضة بأن باب هيئته مفتوح، قائلا: ”اللقاء مع هذا الوفد كان إيجابيا، فقد كانوا متعطشين للتعرف على السياسة الوطنية الرياضية، وقد أدرجنا في برنامجنا المستقبلي نشاطات رياضية موجهة لجاليتنا الموجودة في الخارج، ولهذا أتمنى أن تكون هناك تبادلات خاصة على مستوى الفرق الشابة”، وقد قام وزير الرياضة، بتقديم طرح حول المشاريع الرياضية الكبيرة التي هي بصدد الإنجاز، مجيبا على بعض أسئلة بعض رؤساء الجمعيات.كما أعلن وزير الرياضة بالمناسبة عن تنظيم المهرجان الوطني للرياضة للفئات الشابة في الصيف القادم، والذي ستشارك فيه 20 ولاية، حيث دعا من خلال هذا اللقاء إلى مشاركة الرياضيين الجزائريين من الجالية في الخارج: ”بدأنا العام الماضي هذه المبادرة بمشاركة فريق من ستراسبورغ، وفي 5 جويلية شاركت ثلاثة فرق من الجالية بالخارج في نهائيات كأس الجزائر ما بين الأحياء، وأتمنى أن تكون هناك عدة تبادلات أخرى ليس فقط في كرة القدم ولكن في مختلف الرياضيات”، قال تهمي. كما أكد بأنه من حق كل جزائري أن يستفيد من التسهيلات للاستثمار مهما كان مكان إقامته، حيث قال: ”من هذا الجانب ليس هناك أي مشكل، والشيء المهم هو أن تبقى العلاقة متواصلة مع كل الجزائريين أينما كان مكان إقامتهم”، وعن سؤال حول إيجاد سبيل آخر للجالية الجزائرية في الخارج للتنقل إلى البرازيل من أجل تشجيع المنتخب الوطني، أكد وزير الرياضة، بأن العملية التي بادرت إليها السلطات الجزائرية بإرسال 2000 مناصر إلى البرازيل، عرفت مشاركة جزائريين قاطنين في الخارج، والذين قاموا بشراء الطقم المخصص لذلك مثلهم مثل بقية الموطنين الآخرين هنا في الجزائر، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي تفضيل في العملية.من جهته أكد سمير شعابنة، نائب في البرلمان عن الجالية الجزائرية في الخارج، بأن هذا اللقاء مفيد جدا، خاصة وأن الوزير وعد بحل بعض المشاكل التي تعترض الجالية في الخارج لاسيما في الرياضة: ”الجالية اليوم كانت ممثلة من مختلف الدول من خلال جمعيات ومع بعض رجال الأعمال الذين جاؤوا إلى الجزائر من أجل الاستثمار في مختلف المجالات، وللتقرب من مختلف المؤسسات الجزائرية قصد الحصول على تسهيلات، وأخذ فكرة عن التحفيزات التي وضعتها الدولة الجزائرية لأبنائها في الخارج”، ويؤكد سمير شعابنة، بشأن ما تنتظره الجالية من وزارة الرياضة: ”أظن أنه من حقنا أن يكون لدينا مكان محترم في هذا البلد، وأن ننال تسهيلات وتحفيزات مثل الجميع، وننتظر أن تجسد هذه الوعود وأن تحقق هذه الأحلام التي تراود جاليتنا بالاستثمار في بلدهم، مثلما استفادت منها بعض الجهات الأخرى”، ليكشف شعابنة عن مشروع آخر مبرمج لشهر سبتمبر القادم، بتنظيم ملتقى للشباب الجزائري المقيم في فرنسابالجزائر،”سنعطي المجال لكل الجمعيات أن تقترح مشاريعها، وسنستضيف حوالي 300 شاب سيكونون في الجزائر شهر سبتمبر القادم، وستكون لهم الفرصة للتعرف على كل ما يمكن للدولة أن تقدمه لهم في مجال الاستثمار”، كما كشف أيضا سمير شعابنة، أن هناك أكثر من 6000 مناصر من الجالية الجزائرية بالخارج، سيتنقلون إلى البرازيل من أجل مساندة الخضر في المونديال، حيث تنظموا في جمعيات وقاموا بشراء تذاكر الملاعب التي تحتضن مباريات الفريق الوطني.