تحسبا لفصل الصيف سطرت محافظة الغابات لولاية تلمسان، برنامجا وقائيا يرمي إلى حماية الغابات من الحرائق، يشمل إنجاز أشغال شق مسالك غابية على مسافة 411 كلم وصيانة 1200 كلم مسالك قديمة وبناء 9 أبراج للمراقبة وتنقية 5800 هكتار من المساحات الغابية من المواد السهلة الاشتعال وحفر خنادق بين الغابات كمصدات للحرائق. وجاءت هذه العمليات بالتوازي مع تكثيف حملات التشجير ومعالجة المساحات المصابة بالطفيليات واستخلاف المساحات المتلفة جراء الحرائق والعمل على حماية الثروة الغابية من الاستغلال العشوائي والمفرط مع جعله في خدمة التنمية المستدامة بالعالم الريفي، علما أن ولاية تلمسان تزخر بثروة غابية هامة تغطي حوالي 225 ألف هكتار، أي ما يفوق 25 بالمائة من المساحة الكلية للولاية، منها 83 ألف هكتار من الصنوبر الحلبي و32 ألف هكتار من البلوط الأخضر وغيرها من الأصناف الأخرى. وقد استفادت الولاية في السنوات الأخيرة من دراسات لتهيئة وإعادة تأهيل غابات البلوط وتنميتها وحمايتها من أجل تحسين إنتاج الفلين، الذي عرف تراجعا بالمنطقة، حيث انخفض من 2169 قنطار في 1995 إلى 196 قنطار سنة 2007، حسب إحصائيات محافظة الغابات. كما أدرجت غابات تلمسان سنة 2010 ضمن «الشبكة الدولية للغابة النموذجية» التي تضم 53 بلدا، الشيء الذي سمح لها بأن تستفيد من إعانات مالية وبرامج متنوعة تعمل على حماية وترقية التراث الغابي واستثمار المؤهلات البشرية والمادية في الأنشطة التي تتماشى مع المحيط وتساهم في التنمية المستدامة.