كشف مدير الصيد والمواد الصيدية لولاية تيزي وزو السيد بلعيد عبد الحفيظ عن تجنيد نحو 1200 شاب لتنظيف مينائي أزفون وتيقزيرت السبت المقبل، حيث تندرج هذه العملية في إطار برنامج وطني يحمل شعار «ميناء أزرق، جزائر 2014» ستعمل على تنظيف الشواطئ من القمامة المكدسة بها لسنوات وكذا تطوير موانئ الصيد والموارد البحرية. وأوضح السيد عبد الحفيظ أنه تم تجنيد هؤلاء الشباب بمعدل 600 شاب بكل ميناء، يمثلون الحركة الجمعوية، حيث ينتظر مشاركة 23 جمعية إلى جانب مديرية الشبيبة والرياضة، قطاع التربية والتكوين وغيرها، ما يتطلب، يضيف المتحدث، مشاركة جل المديريات لإنجاح المهمة التي تتطلب تنظيف قاع البحر، الحواف والأقفاص العائمة وغيرها، كما سيكون لرجال الحماية المدنية دور في عملية التنظيف بتجنيدها لغواصين. كما برمجت مديرية الصيد لتيزي وزو، معرضا حول القطاع والحياة البحرية لتمكين زوار المنائين من الإطلاع على نشاط المديرية والموارد البحرية التي تضمها الولاية من منتجات، الصيادين ونشاط الصيد وغيرها، مع توزيع مطويات تحوي معلومات قيمة عن نشاط الصيد البحري بهدف تحسيس الأطفال بأهمية حماية البيئة البحرية وحتى تتكون لديهم نظرة حول حياة البحر. وذكر المتحدث أنه سيتم، على هامش هذا اليوم الذي سيكون ميناء أزفون محطة إعطاء إشارة انطلاقه، تنظيم ثلاث مسابقات تتعلق بأحسن جمعية ناشطة من بين 23 المدعوة للمشاركة في هذه العملية، وأحسن غواص وآخرها أحسن رسم للأطفال حول البيئة البحرية، مذكرا بأنه تم العام الماضي جمع نحو 20 طنا من النفايات على خلفية عملية التنظيف التي قامت بها المديرية عبر مينائي أزفون وتيقزيرت وكذا استخراج 3 قوارب كانت تقبع بقاع البحر لأزيد من 12 سنة، منوها في سياق متصل بأن موانئ تيزي وزو نظيفة ولا تعاني من التلوث مقارنة بموانئ الولايات الأخرى، وهذا راجع إلى كون تيزي وزو ليست ولاية صناعة مثل ما هو حال ولاتي عنابة وسكيكدة. وحسب المتحدث فإن الولاية استقبلت 3 ملفات للاستثمار في مجال تربية المائيات، الأمر الذي سيوفر الإنتاج على مدى 3 سنوات، لاسيما أن هذا الاستثمار سيمكن من إنتاج نحو 10 آلاف طن من ذئب البحر والشبوط سنويا ما يحقق طلب الولاية على الثورة البحرية ويساهم في تراجع الأسعار.